تناوبت صحيفة التايمز زيارة الرئيس الهندي لواشنطن في مقال لها بعنوان”جو بايدن يتقرب من الهند لإقامة علاقات خاصة جديدة”.
وتستهل الصحيفة بالقول إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توقع أن يكون للولايات المتحدة والهند واحدة من العلاقات المميزة في القرن الحادي والعشرين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحل فيه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ضيفا على البيت الأبيض، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، على الرغم من الإحباطات الغربية بشأن استجابة نيودلهي الفاترة لعدد من القضايا العالمية.
وتبادل الزعيمان المجاملات وكلمات المديح وظهر الاثنان يمسكان بأيدي بعضهما البعض قبل دخول البيت الأبيض لبدء المحادثات الرسمية.
وقال بايدن “نحن شعبان لدينا روابط دائمة وقيم مشتركة، ومسؤولية مشتركة كقائدين عالميين لمعالجة القضايا الكبرى في عصرنا معا”.
من جانبة قال مودي إن النظام العالمي يأخذ شكلا جديدا وإن “الصداقة بين البلدين” ستكون مفيدة في تعزيز قوة العالم كله. بلدانا يعملان معا من أجل الصالح العالمي”.
وقد حظي الزعيم الهندي باستقبال حافل بالإضافة إلى عشاء رسمي وخطاب في جلسة مشتركة للكونغرس، كما دُعي أيضا إلى عشاء خاص حضره الرئيس والسيدة الأولى، جيل بايدن، في البيت الأبيض.
ومنذ تولي بايدن الرئاسة، لم يحظ رئيس دولة أو رئيس حكومة، باستثناء رئيس كوريا الجنوبية، باستقبال كهذا.
ففي عام 2005، مُنع مودي، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، من زيارة الولايات المتحدة بعد اتهامه، حينها عندما كان رئيس وزراء ولاية غوجارات، بالتحريض على العنف الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، أغلبهم من المسلمين.
وعلى الرغم من كل هذا الترحيب بمودي، هناك إحباط في واشنطن، فقد امتنعت الهند عن التصويت في الأمم المتحدة لانتقاد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وتجاهلت العقوبات المفروضة على موسكو، واشترت ما يقرب من نصف النفط الروسي الذي يتم شحنه عن طريق البحر.
وتنقل الصحيفة عن البروفيسور ديفيش كابور من جامعة جونز هوبكنز قوله إن الولايات المتحدة تراهن على أنه إذا كانت الفجوة الاقتصادية بين الصين والهند اليوم تقريبا خمسة أضعاف، ويمكن سد هذه الفجوة في غضون 20 عاما في حدود ضعفين ، فإن ذلك وحده دون أي اتفاقيات رسمية سيكون بمثابة اختبار للصين”.
وأضاف “من المرجح أن يتفق الزعيمان على الاختلاف بشأن روسيا. فالهند على علاقة قوية جدا مع روسيا منذ منتصف الستينيات. وهي قلقة للغاية من أن تصبح روسيا معزولة للغاية فتصبح في حضن الصين تماما، لذا فهي تريد إبقاء الباب مفتوحا تجاه روسيا على الأقل”.
المصدر: وكالات