نشرت صحيفة التايمز تقريرا اليوم الجمعة عن الانتخابات التونسية المقبلة بعنوان “تونس تختبر تجربتها الديمقراطية”.
وأوضحت الصحيفة أن المقاهي في مختلف أنحاء تونس وفرت لروادها شاشات عرض كبيرة مشيرة إلى أن ذلك ليس كما اعتاد التونسيون من قبل بهدف مشاهدة مباريات كرة القدم ولكن بهدف متابعة المناظرات بين مرشحى الانتخابات الرئاسية المنتظرة الأحد المقبل والتي من الممكن أن تعيد صياغة شكل البلاد.
وأضافت الصحيفة أن “المرشحين الستة والعشرين تناظروا على مدار 3 أيام في أول مناظرات رئاسية تشهدها تونس، الديمقراطية الوحيدة التي أسفر عنها الربيع العربي الذي انطلق عام 2011”.
ورغم المناظرات التي تابعها المواطنون في تونس تعتبر التايمز أن “التحدي الأكبر لازال يكمن في عملية التصويت وإحصاء الأصوات الأحد المقبل حيث يتنافس الإسلاميون والعلمانيون وجيل جديد من الشعبويين على السيطرة على سدة رئاسة البلاد”.
ويلقي تقرير الصحيفة الضوء على المرشحين الساعين لخلافة الباجي قايد السبسي الرئيس السابق الذي توفي عن عمر يناهز 92 عاما موضحا أن أحد المرشحين البارزين هو رجل الأعمال نبيل القروي الذي يقبع في السجن منذ الشهر الماضي لاتهامه في قضايا فساد وغسيل أموال يصفها بأنها اتهامات مسيسة وتهدف للتأثير على حملته الانتخابية.
ويشير التقرير أيضا إلى المرشح عن حزب النهضة الإسلامي ونائب رئيس البرلمان عبدالفتاح مورو بالإضافة إلى عبير موسى وهي إحدى مرشحتين في السباق الرئاسي والمؤيدة لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ويعتبر التقرير أن الساحة السياسية في تونس كانت مستقرة بشكل كبير خلال السنوات الماضية بفضل اتفاق تقاسم السلطة الذي عقده حزب النهضة والسبسي في أعقاب الإطاحة ببن علي.
المصدر: وكالات