أكد الكاتب البريطاني فيليب كولينز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم كل صخبه إلا أنه لا يعيد كتابة القواعد; وإنما هو يتبع نهجاً قومياً سار عليه من قبله العديد من الرؤساء الأمريكيين.
وقارن كولينز – في مقال نشرته صحيفة التايمز – بين ترامب و”وودرو ويلسون” من حيث تغيير كل منهما نبرته لأول مرة بعد تولي الرئاسة في الخطاب أمام جلسة الكونجرس المشتركة; ففي خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس يوم الأربعاء الماضي، اتبع ترامب لأول مرة أسلوب المجاملات المعتادة وأثنى على كل من لينكولن وأيزنهاور وريجان، تماماً كما فعل ويلسون في 2 أبريل عام 1917 في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونجرس بعد شهر واحد من خطاب تنصيبه رئيساً حيث حاول إقناع أمريكا بإعلان حرب على ألمانيا على خلاف تام مع شعار حملته الإنتخابية الداعي إلى الابتعاد عن الحروب.
وفيما يتعلق بمبدأ عدم التدخل على الصعيد الخارجي والذي ينادي به ترامب، رصد الكاتب تصريحاً أدلى به الرئيس السادس للولايات المتحدة جون كوينسي آدامز عام 1825 قائلاً: إن أمريكا “لن تذهب خارجاً للبحث عن وحوش لكي تدمرها”، فضلاً عما نص عليه “مبدأ مونرو” عام 1823 من التزام أمريكا بعدم التدخل في شئون أوروبا والعكس بالعكس – بهذا المعنى يتضح أن ترامب رئيساً تقليدي وليس متمرداً.
وعلق كولينز على قول ترامب “وظيفتي ليست تمثيل العالم، إنما الولايات المتحدة الأمريكية”، قائلاً إن أكبر قوة في العالم بدأت في التقهقر ببطء تحت قيادة الرئيس باراك أوباما، وتحت هذا الرئيس التقليدي الجديد فقد تبقى أمريكا في الداخل خلف أسوارها.
المصدر: وكالات أنباء