تقول أنشيل فيفر الصحفية في جريدة هآرتس الإسرائيلية والتي تكتب في التايمز أحيانا إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تراجع في نتائج استطلاعات الرأي مؤخرا لكنه قد يكون قادرا على الفوز ضاربة المثل بأن زعيم تكتل الليكود نتنياهو في أول ترشح له لرئاسة الوزراء كان متأخرا في انتخابات عام 1996 وراء زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء في ذلك الوقت شيمون بيريز بنحو عشر نقاط لكنه تمكن من العودة وسجل انتصارا على بيريز بفارق أقل من واحد في المئة من الأصوات.
وتوضح فيفر أنه منذ ذلك الحين كان نتنياهو قادراً على العودة في نتائج استطلاعات الرأي بشكل مذهل، مشيرة إلى أنه في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها نتنياهو عام 2015 كان حزب العمل متقدما على تكتل الليكود حتى قبل 3 أشهر من موعد التصويت، لكن نتنياهو قاد الليكود للفوز بالانتخابات بفارق خمس نقاط كاملة.
وتوضح فيفر أيضا أن نقطة قوة نتنياهو تكمن في أنه يستطيع إقناع المصوتين المتراخين من قاعدة اليمين المتشدد في إسرائيل بالنزول والتصويت لصالحه عبر إقناعهم بأن اليسار على وشك الفوز بالانتخابات والعودة لحكم البلاد وهو ما يفعله حاليا حيث أكد اكثر من مرة ان تحالف الأزرق والأبيض الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي يتكون من “مجموعة من اليساريين المتخفين”.
و تضيف فيفر أن نتنياهو يصف الاتهامات التي وجهت إليه بالفساد بأنها مؤامرة دبرها اليساريون بالتعاون مع وسائل الإعلام والصحفيين اليساريين الراغبين في الإطاحه به من منصبه مشيفة أنه لكي يجعل دعايته اكثر تأثيرا أضاف إليها جرعة التخويف من العرب.
وتوضح أن نتنياهو في يوم التصويت في انتخابات العام 2015 نشر مقطعا مصورا يدعي أن الناخبين العرب الذين يحق لهم التصويت يتحركون نحو لجان التصويت بشكل جماعي منظمة من قبل نقابات عمال مختلفة وجمعيات غير حكومية للتصويت ضد الليكود ثم قام معاونوه باتهام المعارضة بمحاولة الفوز بالانتخابات عبر أصوات الأحزاب العربية.