قالت صحيفة التايمز البريطانية إن إيمانويل ماكرون وعد في حملته الانتخابية بإجراء تعديلات واسعة في البلاد لم يسبق لها مثيل منذ عصر النهضة. وتضيف أن خروج الناس إلى شوارع باريس للاحتجاج دليل على أن ماكرون أنجز وعده ولكن ليس بالطريقة التي كان يريدها.
فقد وقع الرئيس الثوري الذي حصل على الأغلبية البرلمانية ضحية الانتفاضة الشعبية، الضاربة في عمق التاريخ الفرنسي.
وربما أخذت حركة السترات الصفراء زخمها من مواقع التواصل الاجتماعي التي رفعت هي أيضا نجم ماكرون في الانتخابات الرئاسية.
وترى الصحيفة أن أسلوب الحكم الذي انتهجه ماكرون نجح في عامه الأول، فقد استعمل المراسيم الرئاسية لتجنب النقاشات وأدرج إصلاحات في قانون العمل، دون أن تكون لقراراته قاعدة سياسية، ودون قنوات تربط باريس بالقواعد الشعبية، لكنه لم يستمع لأصوات الغضب التي كانت ترتفع في الأوساط الفرنسية المنسية.
فالمحتجون في حركة السترات الصفراء يرون في ماكرون رئيسا متعجرفا، يلغي الضرائب على الثروة ويرفعها على العمال وهو ما اعتبروه استفزازا لهم.
وهناك مخاوف من تحول هذه الاحتجاجات والمطالب السياسية الاجتماعية إلى أعمال عنف يقودها “متطرفون” في أحداث لم تشهدها فرنسا منذ انتفاضة 1968.