كتبت صحيفة البيان تحت عنوان ” تحريض بائس ” عن حادث التدافع الأخير وما حملته الحادثة من تحريض لمزيد من الانقسامات و الفرقة بين المسلمين
وكتبت الصحيف “يوماً بعد يوم، تشتد الحملات المسمومة ضد العالم العربي، لنزعه من سياقاته التاريخية، وتحويله إلى مجرد كيانات مقطعة تعيش شعوبها أسوأ الظروف.
هذه الحملات المسمومة، لم تترك شيئاً إلا وعبثت به، من وحدة الشعوب إلى حرمة الدم، وصولاً إلى هدر الموارد المالية، وبث الفرقة والكراهية بين مكونات هذه المنطقة، ولعل المؤسف هنا، أن أسوأ هذه الحملات المسمومة، يأتي من عواصم إقليمية تعد من العالم الإسلامي، فلا تقف عند تاريخ مشترك، ولا عند دين. آخر حملات التحريض، هذه الحملات التي تريد الإساءة إلى المملكة العربية السعودية،.
والغمز من قناة إدارتها للأماكن المقدسة، في سياق تحريض المسلمين على المملكة العربية السعودية، وفي سياق الرغبة بالانتقام السياسي لاعتبارات يعرفها الجميع، ووصل الحال بالبعض أن يطالب بتدويل الأماكن المقدسة، والاعتداء على دور المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، في سياق مناكفات لها اعتبارات أخرى، غير ادعاء الحرص على الدين وعلى موسم الحج، وغير ذلك من ترهات يتم التستر خلفها، وبيعها لعامة المسلمين.
إن المملكة العربية السعودية تؤدي دوراً عظيماً لا منة فيه ولا فخر، بل هي أدوار تشريفية من إدارة الأماكن المقدسة، إلى مشاريع التوسعة وغير ذلك، وهي أدوار تخصص لها السعودية كل إمكاناتها المالية والإنسانية. غير أن كل هذا لا يمنع بعض الطامعين، من توظيف أي حادث يحدث في الحج، وقد يحدث في أي تجمعات بشرية أخرى، من بث سمومهم، وتوظيف الدم لغايات غير مقدسة، وفي سياقات الكراهية التي يعرفها الجميع.”