سلطت صحيفتا البيان والخليج الإماراتيتان، الضوء على تواصل مساعي تركيا لزعزعة استقرار ليبيا مدفوعة بطمعها في خيراتها، منوهة إلى أن مخططات تركيا التخريبية ستفشل حينما تستعد الدول الكبرى لفرض عقوبات رادعة تضع حدا لسياساتها المتهورة، إضافة إلى تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق خارج أماكن نفوذه التقليدية، بعد أن تعرض إلى ضربات موجعة في كل من العراق وسوريا.
وتحت عنوان “تركيا.. لحظة الحقيقة” أكدت صحيفة البيان، اليوم الجمعة – أن الدول الكبرى تحضّر لعقوبات ردعية على أنقرة وهي سترغم أردوغان على تقبّل الأمر الواقع، مشيرة إلى أن تركيا أصبحت وحيدة تماماً من الناحية الدبلوماسية، وأثبتت أنها عدو للعالم بالنظر لخرقها كل القوانين والقرارات الدولية وإصرارها على نشاطها التخريبي، ولن تنسى الدول الأوروبية أبداً سلوك أردوغان الابتزازي باستخدام ورقة اللاجئين، لذلك فقادة أوروبا لن يكتفوا بالإدانة، بل ستفرض قمتهم حصارها على من يخالف القوانين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أردوغان، يثبت كل يوم وبالأدلة القاطعة، أنه يمارس “سلوك البلطجة” في نهب مقدرات الشعوب، وسرقة خيراتها، بعدما تم حصار خطواته في شرق المتوسط، ها هو يعود لهوايته المفضلة بنشر الإرهاب في ليبيا بحشد عسكري لكسر أي محاولة للحوار تفضي إلى إلغاء كامل الاتفاقات التركية الليبية.
وأضافت في الختام أن المخطط التركي في ليبيا تنفّذه أدوات عميلة ربطت وجودها، وبقاءها بالطاعة لأردوغان وتوجهاته، لكن ليبيا ستبقى واقفة كشجر السنديان.
من جانبها .. أكدت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “داعش .. خطر داهم في إفريقيا”.. تزايد التقارير التي تتناول تمدد تنظيم “داعش” في مناطق خارج مناطق نفوذه التقليدية، فبعد أن تعرض التنظيم إلى ضربات موجعة في كل من العراق وسوريا، انتشر خارج هذه الرقعة الجغرافية، فكان أن وصل إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، بل إنه حل محل تنظيمات كان لها دور كبير في ممارسة العنف كتنظيم “القاعدة”، الذي تراجع كثيراً في أكثر من منطقة، كان آخرها في أفغانستان، رغم أن انطلاقته الأساسية كانت منها.
وأوضحت الصحيفة، أن آخر المعلومات تشير إلى أن “داعش” نقل مركز نشاطه من منطقة الشرق الأوسط إلى قلب القارة الإفريقية، أي إلى مالي، التي تعد واحدة من الدول التي تواجه حالياً تصاعداً مطّرداً في عمليات ونشاط الإرهابيين ويتسع نطاق أعمال العنف بشكل متزايد، حيث شهدت منطقة الساحل هذا العام زيادة في أعمال العنف بنسب تقترب من 70% مقارنة بالعام الفائت، ما يعني أن نشاط التنظيم بدأ في الاتساع والعنف كذلك.
وتشير بعض التقارير التي ترصد نشاط التنظيم، إلى أن نمو الجماعات المرتبطة بتنظيم “داعش” في منطقة الساحل أدى إلى تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العديد من بلدان المنطقة، حيث تقع سبع دول من الدول العشر التي شهدت تصاعداً في الأعمال الإرهابية في جنوب الصحراء الكبرى وهي: بوركينا فاسو، موزمبيق، الكونغو الديمقراطية، مالي، النيجر، الكاميرون وإثيوبيا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى التحذيرات من أن يكون الانتقال الذي قام به تنظيم “داعش” إلى إفريقيا، استراتيجية جديدة تتمثل في العودة إلى مسار العنف الذي بدأه في منطقة الشرق الأوسط، فالأوضاع التي تعيشها بعض الدول الإفريقية قد تكون بيئة خصبة ليمارس التنظيم من خلالها جرائمه الإرهابية، وليس تهديد الدول الواقعة في القارة فحسب، بل وإعادة تصدير الإرهاب إلى كافة أنحاء العالم.
المصدر:أش أ