تتجه أنظار العالم اليوم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يتم تنصيب جو بايدن ليصبح الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، في ختام موسم انتخابي فوضوي في بلد لا يزال منقسماً بسبب مزاعم دونالد ترامب عن تزوير الانتخابات.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، يسعى بايدن إلى فتح فصل حاسم لإصلاح صورة بلاده داخلياً وخارجياً، فيما يعتزم إصدار أوامر تنفيذية وقوانين كاسحة في يومه الأول لتفكيك إرث ترامب.
فذكرت صحيفة البيان الإماراتية في مقال، أن الاهتمام بما يحدث اليوم في أمريكا ليس فقط من أجل مشاهدة تفاصيل مراسم التتويج، وإنما من أجل توثيق آخر لحظة إثارة بعد 4 سنوات كاملة من ممارسات سياسية استطاع فيها الرئيس الذي يغادر البيت الأبيض، دونالد ترامب، أن يكون حديث الساعة في كل وسائل الإعلام العالمية، ويزرع القلق في قلوب معجبي الرمزية الأمريكية، ويبث الإثارة والإعجاب لدى مؤيدي سياساته الغريبة.
وقالت الصحيفة إن “المشهد العام اليوم، مع أنه يفترض أن يكون سياسياً بالدرجة الأولى، إلا أنه لا يمكن لأي مراقب أن يقتصرها على ذلك، فالأمر أكبر وأبعد بكثير ولا يمكنه أن يقتصر على أنه شأن أمريكي، خاصة بعد تبادل اتهامات بتزوير الانتخابات، وكشفت عن مخطط لاعتقال النواب أثناء اقتحام مبنى (الكابيتول) وانتشار الحرس الوطني الأمريكي”.
وأضافت أن “المشهد في عمومه يحمل لهفة الاطمئنان على النموذج الذي أبهر العالم في كل المجالات الحياتية من تعليم، وصناعة، وابتكارات، وحريات حيث لا يمكن تخيّل أمريكا من دون كل ذلك وبالتالي من السهل معرفة سبب الاهتمام العالمي اليوم”.
وأوضح الكاتب أنه بمجرد انتهاء مراسم التنصيب للرئيس الجديد، سيتنفس الجميع الصعداء بعد 4 أعوام صعبة ستترك آثارها السلبية على الإدارة الجديدة لفترة طويلة، من أجل استعادة صورة أمريكا التي خدشتها “ظاهرة الترامبية”.
المصدر: وكالات