في صفحة الرأي بجريدة البيان الاماراتية نقرا تحت عنوان مقالا ” العراق و حصاد الطائفية .. حيث كتبت الصحيفة تقول ” ما يشهده العراق من إرهاب ودمار وقتل متواصل بلا توقف، مأساة تدمي القلوب، وتطرح السؤال المُلح دائماً ..إلى متى، لقد عانى العراق سنوات طويلة من حكم الديكتاتور، وجاءت الحرب، التي باتت محل شك الآن حول أهدافها باعترافات من أداروها في الغرب، ليسقط حكم الديكتاتور ويغرق العراق في وحل الجماعات والتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش وأمثالهما، ولتضع العراق تحت حكم الطائفية الفاشل الذي يدار من طهران التي لا يمكن أن تتمنى للعراق وشعبه أي خير، بل تسعى لفرض نفوذها التام عليه وجعله نقطة انطلاق لمد نفوذها وهيمنتها في المنطقة كلها، وللأسف الشديد أن الحكم الطائفي الذي يشيع الخراب والقتل والدمار في العراق يلقى الدعم المباشر ليس فقط من إيران، بل ومن جهات دولية تدعي أنها تبني المجتمع الديمقراطي وتحمي حقوق الإنسان، وهي أشياء أبعد ما تكون تماماً عن العراق الآن.
نحن العرب جميعاً يجب أن نعي جيداً أننا لسنا بعيدين عما يحدث وعما يواجهه العراق من مخاطر وتهديدات، وما ينكشف الآن من حقائق واعترافات حول الحرب على العراق يفرض علينا السعي الجاد لإحياء التضامن العربي وتطوير رؤيتنا السياسية، ويفرض علينا مواجهة الخطر والتهديد الإقليمي الذي يتربص بنا، كما يفرض علينا رفض الدولة الطائفية في العراق والمدعومة من طهران.”
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط