يوماً بعد يوم يتعمق مأزق الانقلابيين في اليمن، في ظل قرب ساعة الحسم، والفصل في تحرير صنعاء، وبقية مناطق اليمن المحتلة، وما وصول القوات السودانية إلى اليمن، إلا دليل على أن هذه المعركة عربية، بحق، يتشارك بها الشرفاء، من أجل إنقاذ اليمن.
إن الانقلابيين، ومن والاهم، لم يتركوا منفذا للسلام أو الحوار، وهم يرهنون اليمن، لأجل مصالحهم، ومصالح الدول التي تدعمهم، وهي عواصم إقليمية تواصل تهريب السلاح لهم بوسائل مختلفة، بحراً، وعبر دول إفريقية غرب اليمن وشواطئه.
إن تحرير اليمن، يعني تخليص المنطقة العربية من شرور المخططات، التي أقلها خنق الخليج العربي ومصر ودول عربية كثيرة، عبر التحكم بالمعابر البحرية، المندب وهرمز، والسويس في المحصلة، وهي مخططات تريد تركيع المنطقة وإضعافها، وإجبار العالم على تلبية مطالب معسكر معين.
إن وضع كل المنطقة على حافة الانهيار جراء وقف صادرات النفط، من جهة، وتهديد الدول العربية بتصدير الأزمات إليها، مخطط إقليمي، يتولى الانقلابيون في اليمن تنفيذه، بالشراكة مع رئيس سابق مخلوع أبى إلا أن يهدد كل جيرانه، متناسياً التاريخ والجغرافيا والإرث العروبي المشترك.
معركة اليمن، ليست مجرد نزعة للتدخل، هي معركة فاصلة، لرفع الخطر عن العالم العربي، وفك شعب عربي أسير من يد الانقلابيين، وبيننا وبين معركة الحق، بضعة أيام، نلج بعدها بوابة جديدة، تأخذنا إلى مستقبل جديد.
المصدر: وكالات