ذكرت جريدة ” البيان الإماراتية” – تعقيباً على طوابير الناخبين في الجاليات المصرية على مستوى العالم في الانتخابات الرئاسية – أن امصر على عتبات المجد والمستقبل الزاهر.
وأضافت أن “خريطة مستقبل” تقف الآن على أرجلها، عبر دستور شارك فيه الكل دون إقصاء، وها هي الانتخابات الرئاسية وبما شهدته من إقبال غير مسبوق من مقترعي الخارج، تدشّن عصر “مصر الجديدة” وتدق آخر مسمار في نعش إرهاب “الإخوان”.
ظنّ الإرهابيون أنّهم يستطيعون وقف مسيرة شعب لفظهم وبعث بهم إلى مزبلة التاريخ، توهّموا أنهم قادرون على تخويفه وإيقاف مسيرته نحو الوجهة التي يريد، من غد واعد للأجيال القادمة لا مكان فيه لوصاية على الناس، مارسوا البلطجة في الشوارع حرقًا وتخريبًا، لم يوقفهم إلّا تراص شعب وقيادة أن قفوا فأمن الشارع المصري “خط أحمر”.
أدرك الخارج بعد طول وقت، ما ظلّ يمارس تحت أعينه شهورًا.. أقرّ الغرب أخيرًا بإرهابية جماعة الإخوان المسلمين، وأنّها كانت لا تقود مصر فقط إلى المجهول، بل المنطقة برمتها، عبر ضمان حاضنة للإرهاب في سيناء ومناطق أخرى.
فاصطف إلى جانب خيار الشعب وخريطة المستقبل التي ارتضاها، وخيار الثورة على الإخوان الذي سلكه، فتراجع الغرب عن مواقفه السابقة غير المتناغمة مع ما يحصل على أرض الواقع.
وعلى الدرب سار الأفارقة، فبعد أن اتخذوا مواقف متشدّدة إزاء ثورة 30 يونيو، بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، أدركوا خطأ ما وقعوا فيه، فعدّلوا الأوتار وانضموا إلى خيار الشعب، عبر المشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية، ولم يتبق من معارض لأحلام الشعب المصري في الحرية والديمقراطية، سوى التنظيم الدولي وبعض الأطراف التي ترى في ضياع حكم الإخوان هدما لآمالها في قيادة المنطقة.
أوفى المصريون بكل متطلّبات المستقبل المرتجى، بيد صاغوا الدستور واقترعوا في الانتخابات، وبالأخرى حاربوا إرهاب الإخوان وفضحوا زيف شعاراتهم وبؤس مراميهم، ولم يتبق سوى القليل من إدراك الآمال في وطن متقدّم، يسع الكل ولا ينبذ إلّا من أتاه بقلب غير سليم.
المصدر: وكالات