سيأتي قريباً اليوم الذي تصبح فيه قطر منطقة موبوءة يبتعد عنها الناس ولا يقترب منها أحد، مهما كانت ثرواتها وبذخها في الإنفاق. والوباء الذي ستبتلى به قطر موجود فيها منذ سنوات مضت، لكن التحذير منه ومطاردته أتت بالأمس القريب من المملكة العربية السعودية مع طرح مبادرة «القائمة السوداء»، هذه القائمة التي سيتم فتحها على مواقع التواصل الاجتماعي لتستقبل أسماء لأفراد وجهات داعمة للإرهاب من داخل قطر أو من خارجها وممولة منها، وبالقطع المسألة لن تكون عشوائية ولا انتقائية، بل ستخضع الأسماء المطروحة لمراجعات دقيقة للتأكد من ثبوت دعمها للإرهاب أو ممارستها له، والمبادرة مفتوحة للأفراد وللجهات العامة والخاصة أيضاً لتقدم مقترحاتها من هذه الأسماء المشبوهة.
مبادرة «القائمة السوداء» لها دلالة مهمة في الأزمة القطرية، حيث إنها ستفضح الكثيرين ممن باعوا أنفسهم وأهليهم وأوطانهم من أجل حفنة من المال، وكذلك ستكشف الكثيرين ممن قبلوا أن يشاركوا أو يدعموا الإرهاب الذي يقتل من المسلمين والعرب أضعاف أضعاف ما يقتل من غيرهم، وستكشف العملاء والمرتزقة الذين اشتراهم تنظيم الحمدين بالمال، وستفضح أبواق قطر من الإعلاميين الفاشلين والمطرودين من أوطانهم.
«القائمة السوداء» نقطة مهمة على طريق مكافحة الإرهاب وعملائه وداعميه، وستجد المبادرة إقبالاً كبيراً في الأيام القادمة ممن فاض بهم الكيل من جرائم تنظيم الحمدين، والذين لديهم معلومات تفضح هذا التنظيم وعملاءه.
المصدر: صحيفة البيان