في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جنيف، التي تشهد جولات مفاوضات حول الأزمة اليمنية، يواصل الحوثيون سياستهم بعرقلة هذه المفاوضات، والتسبب بفشلها جراء تغيبهم عن بعض الجلسات، مع تسريبهم معلومات عن نيتهم الإنسحاب، في محاولة واضحة للضغط على الشرعية اليمنية، وتحقيق مكاسب إضافية.
إن إطالة أمد الصراع في اليمن، ليس من مصلحة أحد، والشرعية اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي كله يريد إنهاء هذا الصراع عبر حل سياسي، يحقن دماء الشعب اليمني، ويمنح الفرصة لهذا الشعب أن يعيد ترتيب أوراقه، واستعادة الحياة من جديد، على أساس تسوية سياسية مقبولة، تنهي اختطاف اليمن، وترد الروح إلى حياة أهله، وتمنح أيضا فرصة للعالم، من أجل إعادة إعمار اليمن، وترميم هذا البلد، وبنيته الاجتماعية من الأضرار التي لحقت به.
لقد أثارت سياسات الانقلابيين الظلاميين في اليمن، ردود فعل غاضبة وواسعة، وهي تصرفات ترتقي إلى مستوى الجرائم، حين تتسبب بسفك دماء اليمنيين، وتشريدهم داخل بلدهم وخارجه، وتقديم اليمن ضحية على مذبح عواصم إقليمية، دون أن يأبه هؤلاء بالكلفة التي يدفعها المدنيون الأبرياء.
آن الأوان أن يتوقف الحوثيون وميليشيات الرئيس المخلوع، عن هذه الجرائم التي تمس حياة اليمنيين، وتؤدي إلى اضطراب المنطقة، وتحطيم استقرارها، وهذه دعوة مفتوحة للقوى الحية في العالم، حتى تتحرك من أجل ردع هؤلاء، وإعادة الاستقرار إلى اليمن بكل الوسائل الممكنة.
المصدر: وكالات