حدث غير عادي أن تطرح دولة كبيرة لها وزنها الإقليمي والدولي، مثل المملكة العربية السعودية، رؤية جديدة للمستقبل، ولا شك أن هذه الدولة العظيمة بحاجة لهذه الرؤية الشابة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، هذه الرؤية التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، جاءت لتنبئ بمستقبل مزهر، ليس فقط للمملكة، بل للمنطقة بأكملها، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله «رؤية السعودية 2030 مليئة بالطموح والأمل للمملكة والمنطقة»، وأكد على ذلك أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله «رؤية المملكة 2030 التنموية برنامج طموح من ملك الحزم ورجل القرارات التاريخية».
لا شك أن دولة الإمارات بحكم علاقات الأخوة المتينة تتمنى للمملكة الخير والازدهار، وهذه الرؤية الجديدة ستفتح عهداً جديداً من خلال خطط طموحة ستشمل معظم جوانب الحياة الاقتصادية في المملكة بهدف رئيسي هو «تنويع الاقتصاد» والإعداد لمرحلة «عدم الاعتماد على النفط»، وهو الهدف الذي وضعته دولة الإمارات أيضاً نصب أعينها في خططها الجديدة لمرحلة ما بعد النفط، ومثل هذه الخطط والبرامج العملاقة تحتاج لقيادات وعقول وخبرات غير عادية تتمتع بحس وطني عالٍ وقدرة على استشراف المستقبل، وهذا ما أنعم الله به على البلدين، السعودية والإمارات.
المصدر: وكالات