زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر، تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، مثلما تأتي تجسيداً لواقع قائم بين القيادتين والشعبين، واقع يلمسه الجميع، وتأسس على إدراكات مبكرة، لمكانة مصر، وأهمية التنسيق بين العرب.
إن توقيت الزيارة يؤكد إصرار الإمارات على أن تبقى مصر، بلداً عربياً، مستقراً وآمناً، وأن يعبر هذا البلد كل التحديات الماثلة أمامه، وهذا يفسر اتخاذ الدولة جملة قرارات ومبادرات من أجل دعم التنمية في مصر، وزيادة منسوب الاستقرار والازدهار في هذا البلد، كان آخرها مبلغ الأربعة مليارات دعماً لمصر وشعبها، إدراكاً من قيادتنا الحكيمة أن أمن واستقرار مصر، من أمن واستقرار المنطقة في ظل الأخطار التي تعصف بكل الإقليم، وتهدده على يد قوى إقليمية تطمع في موارده، وترغب في بث الفرقة بين أبناء المنطقة، تحت عناوين مختلفة.
لقد كانت مصر، وما زالت، حجر الأساس في العالم العربي، وسوف تبقى الإمارات سنداً لمصر وشعبها وقيادتها، من أجل مصلحة المصريين أولاً، وأمنهم واستقرارهم، وهي عناوين تهم الإمارات، لإدراكنا الدور الحيوي والاستراتيجي الذي تلعبه مصر، بشأن العالم العربي، واستقراره، وهو دور تعرفه الدول الطامعة بالمنطقة، وتسعى إلى تخريبه وهز بنيته والانتقاص منه، بكل الوسائل، في مسعاها، لبث الفوضى وإعادة صياغة خريطة المنطقة، وفقاً لأهوائها، ورغباتها وأطماعها.
المصدر: وكالات