التطورات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا في السنوات الأخيرة لا تعطي لأحد الفرصة للانتظار، لا للقيادات ولا للأفراد، الأمر الذي يفرض على الجميع المبادرة للتعامل مع المستقبل من الآن، ولا يتأتى هذا الآن إلا بالحوار المفتوح على كافة المستويات وفي جميع الاتجاهات.
وهذا هو جوهر «حوار المستقبل» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع الملايين من المتابعين لسموه تمهيداً للقمة العالمية للحكومات.
حوار مفتوح بلا قيود ولا حدود سوى صالح الوطن والمواطن، حوار تجيب فيه القيادة على استفسارات الأفراد حول القضايا الحيوية التي تمس واقع حياتهم، من تعليم وصحة وخدمات وتنمية واقتصاد وغيرها، حوار تضع فيه القيادة النقاط على الحروف وتنير الطريق للمستقبل أمام كل من يجد لديه الاستعداد لبناء وصناعة هذا المستقبل لنفسه ولوطنه.
قيادة دولة الإمارات التي لم تنفصل قط عن شعبها ولم تركن يوماً للهدوء والسكينة، لا تريد لشعبها، ولا حتى للشعوب الأخرى أن تركن للسلبية وعدم المبادرة نحو المستقبل، وعلى عكس حكومات معظم دول العالم التي تخشى الحوار المفتوح مع شعوبها، فإن حكومة الإمارات هي التي تستفز الشعب وتدعوه للحوار، حرصاً منها على ضرورة مشاركة الشعب في صناعة المستقبل.
المصدر: وكالات