أكثر من ربع قرن مضى، و«حزب الله» في لبنان يعبث ويُفسد ويهدم ويخرب الحياة السياسية، تحت شعار المقاومة، فقد كانت إسرائيل ورقة اللعب الأولى، وربما الوحيدة، لكل من إيران و«حزب الله»، لفرض وجودهم في المنطقة العربية.
هذا مع العلم بأن صراع إيران مع إسرائيل، ليس من أجل فلسطين، بل هو صراع نفوذ على المنطقة، ودور «حزب الله» في لبنان في هذا الصراع، معروف ومحدد من البداية، بحدود زمانية ومكانية لم يتجاوزها، وكان مرتبطاً في الأساس بقطعة صغيرة هي مزارع شبعا، ولا علاقة له بفلسطين ولا بالعرب.
وعلى ما يبدو أن صراع إيران مع إسرائيل، بات على وشك الانتهاء، بعد الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن، وبات الصراع الآن واضح المعالم بين إيران والعرب، والذي لا تخفيه تصريحات مسؤولين إيرانيين، بالسعي لفرض النفوذ على العواصم العربية الكبرى.
وهذا الوضع الجديد، يفرض على «حزب الله» في لبنان، مهام ومسؤوليات جديدة، بدت معالمها واضحة بدخوله الحرب ضد الشعب السوري، وبدعمه المليشيات المتمردة في اليمن، ودعمه وإشرافه المباشر على تشكيلات إرهابية متطرفة في سوريا والعراق والبحرين والسعودية والكويت وغيرها.
دور جديد الذي أسندته طهران لـ «حزب الله»، إلى جانب مهمته الدائمة بتعطيل الحياة السياسية في لبنان، ولهذا، جاء قرار تصنيف «حزب الله» بالإرهابي، في التوقيت المناسب.
المصدر: صحيفة البيان الاماراتية