أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية أن إحلال السلام في اليمن يستلزم جلوس الأطراف المختلفة على مائدة التفاوض دون شروط تعجيزية للحوثيين، لتوفير الفرصة لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية، مشيرة إلى أن تمديد وترسيخ وتمديد الهدنة يضع اليمن على الطريق نحو تسوية سياسية دائمة.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحيتها – أنه آن الأوان لعودة السلام في اليمن من خلال استجابة الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات لإعلاء مصلحة الشعب والوطن، منوهة بأنه كلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين.
وأشارت إلى أن خارطة السلام موجودة وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة، وما ينقص هو التزام الحوثيين بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، الأمر الذي سيسهم في معالجة نقاط الخلاف في مسار سياسي عادل من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد وبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية وتصحيح الاختلالات وتحقيق الأمن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أن تكلفة السلام تقل كثيرا عن تكلفة الحرب، ولهذا يجب اتفاق الجميع على حقن دماء الأبرياء والبدء في إعادة الإعمار، فالشعب اليمني من حقه العيش في استقرار وأمان وازدهار.