البيان : أبوظبي لا تدع فرصة إلا وتنتهزها في التشديد على أهمية صيانة السلم والأمن العالميين
تحت عنوان ” السلم العالمي أولوية “، أكدت صحيفة ” البيان ” الإماراتية أن الإمارات لا تدع فرصة إلا وتنتهزها في التشديد على أهمية صيانة السلم والأمن في العالم باعتبارهما مصلحة مشتركة لكل سكان الكوكب.
وإذ تدخل الحرب الروسية الأوكرانية شهرها السابع، يتجلى توجه الإمارات السلمي ودورها المتفاعل مع كل ما يصون السلام ويحميه، في دعوتها، خلال بيان أمام مجلس الأمن، إلى حوار بنّاء للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع في أوكرانيا مع إطفاء كل فتيل أوسع ينجم عنه، بما في ذلك التداعيات النووية، في ضوء ما يحدث في محيط محطة زابوروجيا النووية.
وتابعت الصحيفة حيث ينذر الوضع حول المحطة بالخطر الشديد، وبالرغم من الدعوات الملحة بشأن خفض التصعيد، إلا أن التقارير لا تزال تتحدث عن أعمال قصف بالقرب من المنشأة، ما يعني تعريض أوكرانيا والمنطقة الأوسع، وربما العالم بأسره لخطر وقوع حادث نووي كارثي. هذا يعيد إلى الأذهان كارثة «تشيرنوبيل»، ونستذكر جميعاً- وبخاصة الجيل الذي عايش تلك الكارثة- العواقب الوخيمة التي وقعت على إثرها. لذلك من الضروري تأكيد أن العالم لا يمكنه احتمال سيناريو قد يؤدي لحدوث كارثة أخرى من هذا القبيل.
وشددت الصحيفة على أن السبيل الوحيد لوقف المعاناة التي يجلبها هذا النزاع ومنع عواقبه وتداعياته، بما في ذلك خطر وقوع حادث نووي كارثي، هو من خلال وقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء أوكرانيا، مع التذكير بأن على مجلس الأمن أن يتخذ خطوات تدريجية وعملية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذا النزاع.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إن الإمارات ترى أنه عندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية، فإن الأمن الجماعي للبشرية مترابط بشكل وطيد.
وبضمن ذلك تُعد السلامة النووية قضية مهمة وذات أولوية بالنسبة لدولة الإمارات. في هذا السياق، ثمة أهمية بالغة في تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل ومن دون عوائق إلى محطة زابوروجيا النووية، من أجل تقييم الضرر والتأكد من سلامة المنشأة. دعم الطرفين، الروسي والأوكراني لمثل هذه المهمة، مهم ومرحب به، وعليه ينبغي اعتماد آليات عملية سريعة للحيلولة دون وقوع الكارثة، والعمل كذلك على إنهاء النزاع برمته، مع مراعاة مصلحة جميع الأطراف.
المصدر: وكالات