بعدما رصد تقرير أمريكي قبل أسابيع تأثير أزمة الشرق الأوسط على الجيش الأمريكي، كشفت وزارة الدفاع جديداً عن الأمر اليوم.
فقد أكد “البنتاجون” أن القوات الأمريكية تعرّضت في الفترة ما بين 18 أكتوبر، و21 نوفمبرالماضيين، لـ206 هجمات.
وأضاف في تقرير، أن هذه الهجمات شملت 125 هجوما في سوريا، و79 هجوما في العراق.
أيضاً كان هناك هجومان آخران في الأردن تم تنفيذهما ضد قوات للجيش الأمريكي.
وكما جرت العادة، لم يتطرق البنتاجون إلى الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها هذه الهجمات.
جاء هذا بعد أيام قليلة من رصد تقرير أمريكي تأثير أزمة الشرق الأوسط على الجيش، إذ قال إنه للمرة الأولى منذ الأسابيع الأولى للحرب، لن يكون لدى الولايات المتحدة حاملة طائرات قريبة من الشرق الأوسط، إضافة إلى نقص في الأسلحة والذخيرة، في إشارة منه إلى سحب الحاملة “أبراهام لينكولن”.
وأضاف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، أن الأزمة المفتوحة في الشرق الأوسط بدأت في الضغط على وزارة الدفاع/البنتاجون، مما أدى إلى إثارة المخاوف بشأن قدرة الجيش الأمريكي على مواجهة التهديدات الوشيكة للمصالح الأمريكية.
وتابع أن مظاهر المخاوف بدأت تظهر على البنتاجون في الأيام الأخيرة، من خلال قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة في المنطقة “أبراهام لينكولن” التي ينسب مسؤولون دفاعيون أمريكيون لوجودها الفضل في المساعدة على احتواء العنف المستمر بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
وكان الجيش الأميركي أعلن في أغسطس الماضي، أن حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” والمدمرات المرافقة لها وصلت إلى الشرق الأوسط بعد أن أمر وزير الدفاع لويد أوستن هذه المجموعة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى المنطقة.
إلى أن جاء الأسبوع الماضي، قرار سحبها بعد أن نسب لها مسئولون دفاعيون أمريكيون الفضل في المساعدة على احتواء العنف المستمر بين إسرائيل وإيران ووكلائها.
تأتي هذه التغييرات في الوقت الذي يعاني فيه “البنتاجون” أيضاً من نقص الذخائر الرئيسية التي استخدمها لصد هجمات الحوثيين في اليمن الذين شنوا حملة استمرت شهوراً استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وإمداد أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
المصدر : وكالات