قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- الاثنين- إن القوات العراقية مدعومة بضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة فتحت خطوط امداد إلى بلدة بيجي ومصفاتها النفطية القريبة لتحقق تقدما أخيرا ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في معركة متأرجحة مستمرة منذ شهور.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الوزارة ليست مستعدة لإعلان “تحرير” بيجي ولا مصفاتها وهي أكبر مصافي النفط بالعراق لكن تقدما يتحقق.
وأضاف وارن “أنه في بلدة بيجي… التقدم ملحوظ بدرجة أكبر.” وتابع “قوات صديقة بدأت التحرك إلى البلدة… وتبدأ بصورة منهجية في اجتثاث العدو.”
وفي المصفاة حققت القوات العراقية اختراقا لتصل الى وحدة من القوات تتحصن في الركن الشمالي الغربي من المنشأة منذ شهور وأمكن إمدادها بمعدات ورجال.
ولم يكن هناك عامل منفرد سمح للقوات العراقية بالتقدم في البلدة والمصفاة الواقعة عند تقاطع طرق استراتيجي شمالي تكريت على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد والموصل.
وقال وارن إن “القوات الصديقة احتاجت عدة اسابيع ليمكنها اختراق” خط دفاعي لتنظيم (داعش).
وتتألف القوة العراقية من مزيج من قوات أمن تقليدية وما يسمى قوات الحشد الشعبي وهي جماعات مسلحة من الشيعة في الأغلب.
وقال وارن إن الجماعات الشيعية تحت سيطرة الحكومة العراقية، وترفض واشنطن دعم الجماعات الشيعية التي لا تسيطر عليها الحكومة المركزية.
وأفاد وارن أن القوات التي تتحرك إلى مصفاة النفط هي بالأساس قوات أمن عراقية تقليدية في حين تمثل قوات الحشد الشعبي أغلب الوحدات العاملة في بلدة بيجي.
وذكر أن قطع مدفعية ايرانية الصنع وزعت جنوبي بلدة بيجي على الضفة الشرقية لنهر دجلة بموازاة القوة العراقية الرئيسية التي تتقدم على امتداد الضفة الغربية للنهر.
وأضاف “لا نعرف بالضبط من يطلق تلك الأسلحة.” وأشار إلى أنهم يمكن أن يكونوا عراقيين أو عراقيين معهم مستشارون ايرانيون.
وتدعم القوة الجوية للتحالف محاولة استعادة بيجي.
وقال وارن “نعتقد أن قوتنا الجوية كانت فعالة.” وأضاف “رأيتم ضربات داخل وحول بيجي ومصفاتها النفطية كل يوم تقريبا مستهدفة بالأساس وحدات تكتيكية لتنظيم (داعش)”.
المصدر: رويترز