تحدثت صحيفة “البلاد” السعودية في افتتاحيتها، اليوم الخميس، عن مشروعية الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتي تقدم بدورها تقدمًا هائلًا في مجالات حيوية كتوليد الطاقة والاستخدامات العلاجية وذلك وفق رقابة وضوابط الوكالة الدولية.
ورأت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان “الضوابط النووية”- أهمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق التزامات معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وأن التجاوز في حق الاستخدام السلمي وضوابطه الضامنة، تهديد خطير للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، كما هو النموذج الإيراني الذي يراوغ ويخادع العالم.
واختتمت بتأكديها تجديد المملكة على أهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين مرتكزاتها الثلاث (نزع السلاح، وعدم الانتشار، والاستخدامات السلمية)، يقينا بأن الأمن والسلام لن يتأتى بامتلاك الأسلحة الفتاكة، ومن ثم فإن استقرار منطقة الشرق الأوسط، حالة لا تحتمل التهاون ولا فرص كسب وقت لمثل تلك المخاطر.
من جانبها، ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها والتي جاءت تحت عنوان “ضامنة التوازن بمعايير السوق” الدور المحوري لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في الأحداث والتحولات الدولية المتعددة وذلك لضمان الإمدادات النفطية العالمية منذ تأسيسها قبل 62 عامًا حتى حاولت إيران الدولة العضو في هذه المنظمة أن تثير المشكلات وتضع العقبات في طريق رسم السياسات العامة لـ”أوبك”، كانت تصطدم بمعايير هذه المؤسسة.
وأشارت إلى دور “أوبك” في دعم استقرار سوق النفط من حيث الإمدادات والأسعار مع الدول النفطية وخارجها بما في ذلك “أوبك+” الذي يضم 23 بلدًا مصدرًا للبترول، بينها 13 دولة عضوًا في المنظمة النفطية العالمية، التي أطلقت في 2016 لمواجهة التدني غير الطبيعي لأسعار النفط، على أن تتم المعالجة من خلال خفض للإنتاج متفق عليه.
واختتمت “اليوم” افتتاحيتها بذكر دور المنظمة في ضمان إمدادات نفطية بأسعار عادلة لكل الأطراف المعنية وأن وهذا التوجه سيظل مستمرا، وظهر واضحا في الاجتماع الأخير لـ”أوبك +”، الذي قررت فيه الأطراف ذات الشأن خفض معدل الإنتاج بمليوني برميل، من أجل حماية الأسعار التي شهدت تراجعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، رغم ارتفاع الطلب العالمي، وتأثر السوق بالحرب الدائرة حاليًا في أوكرانيا. تم هذا وفق أسس دعم الاقتصاد العالمي الذي يمر بالفعل بأزمة خانقة، لكن في الوقت نفسه يحمي المصالح الطبيعية للدول المنتجة، سواء ضمن “أوبك” أو خارجها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)