يشهد البرلمان الليبي جلسة حاسمة ، حيث تم استدعاء رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، بجلسة الثلاثاء، للوقوف على أسباب عرقلة العملية الانتخابية.
ولا تزال الأزمة الليبية تراوح مكانها وذلك مع عقد جلسة البرلمان حول الانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها، الاثنين، بعد جلسة البرلمان التي استمرت لأكثر من 8 ساعات وسط اعتراضات شعبية ونداءات دولية بضرورة الإسراع في إجراء الاستحقاق الانتخابي.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، إن المفوضية لم ترسل اقتراحها بعقد الانتخابات الشهر المقبل، بشكل رسمي، إلى البرلمان، مؤكدا استمرار لجنة خارطة الطريق في التواصل مع كافة الأطراف المعنية.
وشهدت الشوارع المحيطة بقاعة البرلمان في مدينة طبرق حالة من التوتر، حيث توافد متظاهرون مع بداية عقد الجلسة، مطالبين بعدم إطالة مدة تأجيل الاستحقاق الانتخابي.
وطالب المحتجون بضرورة إجراء الانتخابات كسبيل وحيد للخروج من الفوضى التي تعاني منها البلاد، مؤكدين أن الوضع الحالي لا يحتمل الدخول في حالة صراع أو العودة للمربع الأول مرة أخرى.
وفي السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية حرية بويمامه، إن الشارع الليبي لن يصمت ويترك مصيره بيد نخبة تتصارع، مضيفة أن الاتجاه العام في الشارع حال إطالة مدة تأجيل الانتخابات هو العصيان المدني.
وأضافت بويمامه ، أن جلسة البرلمان – يوم الاثنين- شهدت في بدايتها حالة من التوتر، وتم قطع البث، وتابعت: “هناك نواب يسعون لعرقلة الانتخابات لأنهم يستفيدون من مناصبهم ومواقعهم”.
واعتبر الأكاديمي الليبي محمد البرجاوي، أن الجميع في الداخل والخارج الليبي تابع الجلسة التي وصف أهميتها بالقول: “تلك الجلسات البرلمانية يجب أن ترسم ملامح الفترة القادمة، وتحسم الجدل حول الموعد الجديد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وتداول النواب في الجلسة التي وصفت بالحاسمة خيارين للمرحلة المقبلة، يتمثل الأول في إجراء الانتخابات في فترة أقصاها 6 أشهر، مع التمديد للسلطة التنفيذية الحالية.
فيما تمثل الخيار الثاني في تعديل الحكومة باستبعاد المرشح الرئاسي عبدالحميد الدبيبة وتعيين بديل له، أو إقالتها بالكامل، وإطالة الفترة القادمة لأكثر من عام، إلى حين التوافق على القوانين الانتخابية والمسار الدستوري.
وما بين الخيارين يخشى الليبيون العودة للمربع الأول، وهو الصراع المسلح والاقتتال مرة أخرى، حال فشل القوى السياسية في التوافق حول شكل المرحلة المقبلة.
المصدر: وكالات