قال رئيس البرلمان الصومالي إن المجلس قرر في تصويت أجري يوم الإثنين سحب الثقة من رئيس الوزراء عبد فارح شردون بعد خلاف بينه وبين الرئيس أصاب الدولة بالشلل وهدد تعافي البلاد من الحرب.
ووقع خلاف بين رئيس الوزراء الذي عين العام الماضي وبين الرئيس حسن شيخ محمود وقال بعض أعضاء البرلمان إنهما تنازعا على تشكيل الحكومة الجديدة الامر الذي دفع المجلس الى التصويت على سحب الثقة يوم الاثنين.
وأثار الخلاف قلق المانحين الغربيين الذين يقولون إنه سيعطل جهود بناء مؤسسات الدولة وطرد الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة الذين ما زالوا يسيطرون على أجزاء من المناطق الريفية.
وقال رئيس البرلمان محمد شيخ عثمان إن 184 عضوا أيدوا سحب الثقة من رئيس الوزراء مقابل 65 عضوا عارضوا ذلك.
وأضاف أن من المتوقع أن يقوم نواب رئيس الوزراء بمهامه لحين تعيين خلف له.
وتأتي القلاقل السياسية في أعقاب قضية فساد ترتبط بالبنك المركزي. وأثارت تلك القضية قلق المانحين الذين يعتبرون نزاهة البنك المركزي وأمانته شرطا حيويا لفتح الطريق أمام تخفيف عبء الديون في المستقبل وبناء مالية الدولة.
وقال دبلوماسيون إن ثمة شعورا عاما متزايدا بالاستياء من الحكومة لأن التغيير لا يتقدم بسرعة كافية. والمهمة جسيمة بعد الحروب والفوضى التي استمرت قرابة 20 عاما انقسمت خلالها البلاد على أسس عشائرية وحكمتها حركة الشباب الإسلامية المتشددة.
المصدر:رويترز