وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لفوز مرشح الحزب الحاكم بالرئاسة، أنهى برلمان سريلانكا، المؤلف من 225 مقعدًا، اليوم الأربعاء، عملية التصويت لاختيار الرئيس الجديد الذي سيقود الجهود لمعالجة الانهيار الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وصوت 223 نائبًا فيما امتنع اثنان عن الاقتراع ويجرى حالياً عمليات فرز الأصوات .
يتنافس على منصب رئيس البلاد 3 مرشحين هم رئيس الوزراء الحالي والقائم بأعمال رئيس الجمهورية عن الائتلاف الحاكم ” رانيل ويكر مسينجه ” ، وعن كتلة المعارضة الرئيسية النائب من الحزب الحاكم ووزير الاتصالات في الإدارة السابقة ” دولاس ألاهابيروما ” إضافة إلى ” أنورا كمارا ديسناياكى ” زعيم التحالف الماركسي اللينيني المعارض “القوة الوطنية للشعب” .
وكان زعيم كتلة المعارضة الرئيسية في البرلمان السريلانكي ” ساجيث بريماداسا ” قد أعلن انسحابه من الترشح مُعلنا دعمه لـ ” دولاس ألاهابيروما ” الذي شغل مناصب وزير الرياضة ثم الطاقة ثم الاتصالات على التوالي في حكومة الرئيس ” جوتاباي راجاباكسا” حتى أبريل 2022 ، ثم تقاعد من الحكومة.
يأتي ذلك فيما يواصل المحتجون التظاهر في وسط العاصمة السريلانكية كولومبو، ضد محاولة ترشح القائم بأعمال الرئيس لمنصب الرئيس بشكل نهائي.
وتهدد الحملات الاحتجاجية بالتصعيد في حال انتخب البرلمان ويكر مسينجه رئيسا لسريلانكا.
وكان جوتابايا راجاباكسا فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته، وأرسلها بالبريد الإلكتروني.
ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالي عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.
المصدر : وكالات