أكد مسئولو شركة “أنجلوجولد أشانتي” العالمية، المستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، أنها تسعى لإضافة المزيد من الاكتشافات في مصر، حيث تبلغ استثماراتها حتى الآن 150 مليون دولار، كما أشادو بما لمسوه من مرونة في اللوائح والإجراءات في قطاع التعدين المصري، والشراكة والتعاون المثمر مع هيئة الثروة المعدنية؛ مما يجعل الشركة تتطلع للمزيد من الاتفاقيات والاستثمارات الجديدة.
وأوضحت وزارة البترول – في بيان اليوم الخميس – أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، التقى بوفد من شركة (أنجلوجولد أشانتي) ضم ستيوارت بايلي، رئيس قطاع الاستدامة والشؤون المؤسسية بالشركة والمهندسة هدى منصور، العضو المنتدب ونائب رئيس شركة السكري لمناجم الذهب وممثلي الشركة في مجال الاستثمار على مستوى العالم.
واستعرض الوزير محاور عمل الوزارة، والتي تتضمن جهودها في إطار العمل الحكومي التكامل لتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين المصري من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، لافتاً إلى أن قطاع التعدين يمثل أحد القطاعات الاستراتيجية في مصر ويحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة لتسهيل العمليات والتراخيص وزيادة القيمة والعائد لجذب المستثمرين إلى قطاع التعدين، بما يؤسس لإطار تنظيمي جاذب وتنافسي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنجاح لكافة الأطراف، علاوة على تسهيل الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص لتسريع العمليات.
وأضاف بدوي أنه تم تطوير اتفاق جديد لاستغلال الذهب والمعادن المصاحبة مع شركتي (أنجلوجولد وباريك جولد) وتم توقيعه بالأحرف الأولى نهاية العام الماضي، وإننا بصدد الانتهاء من الإجراءات التشريعية في البرلمان من أجل التوقيع النهائي لبدء تنفيذ الاتفاق، الذي سيدعم سرعة ضخ المزيد من الاستثمارات وتحفيز الشركات العالمية على التعجيل باستغلال كافة ما لديها من إمكانيات وتكنولوجيات في البحث عن الذهب واستغلاله.
وتابع بالقول: “هناك خطة نعمل عليها لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين ويشمل ذلك إطلاق منصة رقمية للتعدين خلال منتدى التعدين المصري في يوليو القادم، والتي ستتيح للمستثمرين فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع” لافتا إلى الجهود المشتركة للوزارة مع عدد من وزارات الحكومة، وفي مقدمتها مشروع تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية من أجل زيادة المرونة وتسهيل الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، بما يعزز من خطة الدولة في زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى ٥-٦٪.
وأشار إلى التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة في تشكيل مزيج الطاقة الأمثل، وإضافة قدرات من مصادر الطاقة المتجددة بما يدعم النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات، ومنها التعدين الذي يعد توفير مصادر الطاقة لأنشطته أمراً بالغ الأهمية، علاوة على العمل على استغلال البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها مصر من مطارات وطرق وموانئ لتحقيق قيمة مضافة وجذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك التعاون مع وزارة البيئة لاستيفاء الضوابط البيئية والعمل بشكل مستدام في أنشطة التعدين.
وتطرق بدوي إلى المساعي لتعظيم الاستفادة من الخامات التعدينية في مصر في صناعات تحويلية لتعظيم القيمة المضافة للاقتصاد والمستثمر، ومنها صناعات البتروكيماويات والصناعات التكنولوجية، والتعاون على المستوى الإقليمي وأفريقيا في هذا الصدد، منوها إلى قرب افتتاح مدرسة للتعدين بمنطقة مرسى علم من خلال منجم السكري للذهب، والتي تعد الأولى من نوعها في مصر بمجال التعدين، وتستهدف زيادة الخبرات وإعداد الثروة البشرية القادرة على العمل في أنشطة التعدين.
ومن جانبه، أعرب ستيوارت بايلي، رئيس قطاع الاستدامة والشؤون المؤسسية بالشركة، عن سعادته بعمل الشركة في مصر، واصفاً خطوة استثمارها في منجم السكري مؤخراً بأنها الخطوة الأهم في تاريخ عمل الشركة خلال العقدين الأخيرين، لافتاً إلى أن منجم السكري مجرد بداية لعمل الشركة، كما أشاد بالتطور الكبير في البنية التحتية، والتي تعد العاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً متميزاً لها.
بدورها، وجهت المهندسة هدى منصور الشكر للوزير على هذا الاجتماع، الذي يأتي ضمن زيارة وفد من ممثلي الشركة في مجال الاستثمار عالمياً لأول مرة في مصر، مشيدة برؤية الوزارة وجهودها في دفع الاستثمار في قطاع التعدين، والسعي لزيادة مساهمته في الناتج القومي الإجمالي، مما يحفز الشركة على المشاركة مع الوزارة لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن (أنجلوجولد أشانتي) تتطلع لسرعة العمل مع الوزارة وهيئة الثروة المعدنية لتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة القادمة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
