قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، إن اليوم هو اليوم الأخير في عام صعب، مقدمًا التهنئة للشعب المصري من مسلمين وأقباط وعمال وفلاحين وكل ربوع مصر بالعام الجديد راجيًا أن يكون عام الأمان والاستقرار.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الثلاثاء، أنه ما بلغناه خلال الفترة الماضية يستدعي أن نتذكر الشهداء والمصابين، وأن نقول إنه ينبغى أن يكون كل المصريين على قلب واحد.
أوضح الببلاوي أن الحكومة جاءت منذ 5 أشهر في ظروف بالغة الصعوبة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وحتى نفسيًا، مشيرًا إلى أنه مع كل هذه الصعوبات وإدراك أنه من حق المواطن المصري أن يتطلع لما هو أفضل لكن في ظل هذه الظروف التي بها توازنات كثيرة ومختلفة يصعب اتخاذ القرارات خاصة وأنك لا يمكن أن ترضي كل الناس.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشكلة الأولى هي مشكلة الأمن، وأن الحكومة شكلت مع وجود ما يشبه الاحتلال في رابعة والنهضة وكرداسة وغيرها، أما المشكلة الثانية هي المشكلة السياسية ثم الوضع الاقتصادي في توفير الاحتياجات الضرورية.
تابع الببلاوي أنه بعد 5 أشهر أصبح الوضع الأمنى مرضي تمامًا في ظل وجود مشاكل ولكن هناك فارق بين الأمن الآن ومنذ 5 أشهر، مقدمًا الشكر للشرطة لما تتحمله من تضحيات وضبطًا للنفس، وأيضًا للقوات المسلحة التى تقوم بالدعم الكامل ولكن في نفس الوقت واجبها هو حماية الحدود، مؤكدًا أن هذه الالتزامات لم يثنيها عن تطوير قدراتها القتالية العالية.
واستطرد الببلاوي قائلًا إن مصر تستحق أن تكون أكثر أمنًا، مشيرًا إلى أنه من أهم الإنجازات أن خارطة الطريق تنفذ حرفيًا بعد تشكيل لجنة الخمسين والانتهاء من الدستور في الوقت المحدد، وكان المشهد الختامي صورة رائعة ولائقة لمصر من خلال مستوى الحوار الذي تم، وهو مثل أى وثيقة بشرية يمكن التعديل عليها، وسيتوج خلال الأسبوعييين المقبلين من خلال الاستفتاء، وأنه من الآن ليس من حق أى مصري التراخي عن واجبه الآن بالذهاب للتصويت، وقال إن النزول بكثافة في الاستفتاء هو الضمان الحقيقي للأمن.
وحول المشكلة الاقتصادية، أكد رئيس الوزراء أن تم الدفع بـ29 مليار جنيه للموازنة العامة، وتم تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور، وتم توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
واختتم الببلاوي كلمته أنه ليس هذا وقت المطالبات وتصفية الحسابات وإنما هو وقت العمل، خاصة أن حولنا دول كثيرة صديقة تساعدنا وتريد أن تساعدنا ولكن بشرط أن نعمل نحن.
المصدر: الوكالات