قال البابا فرنسيس يوم الخميس إن الحوار بين الأديان في أفريقيا ضروري لتعليم الشبان أن العنف والكراهية باسم الله لا مبرر لها.
وكان البابا يتحدث في كينيا التي شهدت مذابح ارتكبها متشددون إسلاميون. وسيكون الموضوع الأساسي لأول جولة للبابا في أفريقيا هو رأب الصدع بين المسلمين والمسيحيين. وستشمل جولته أيضا زيارة أوغندا التي شهدت أيضا هجمات لمتشددين إسلاميين وجمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد صراعا طائفيا.
والتقى البابا بزعماء مسلمين وديانات أخرى قبل ان يرأس قداسا في العاصمة الكينية نيروبي لعشرات الالاف من أتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين لم تمنعهم الأمطار من الرقص والغناء لدى وصول البابا في سيارة مكشوفة.
وقال البابا خلال اجتماع صباحي مع نحو 25 زعيما دينيا في سفارة الفاتيكان “في كثير من الأحيان يُزرع الفكر المتطرف في عقول الشبان باسم الدين لبذر الشقاق والخوف وتمزيق نسيج مجتمعاتنا.”
وتابع قوله إن الحوار بين الأديان “ليس رفاهية. ليس شيئا إضافيا أو اختياريا بل هو ضروري” مؤكدا على أن اسم الله “ينبغي ألا يستخدم لتبرير الكراهية والعنف.”
وأشار إلى هجوم حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة عام 2013 على مركز ويستجيت للتسوق في نيروبي وهجومها هذا العام على جامعة ماريسا. ولقي المئات حتفهم على مدى العامين المنصرمين وكان المسلحون الذين ينفذون الهجمات يستهدفون المسيحيين على وجه التحديد.
ومن جانبه دعا أيضا عبد الغفور البوسعيدي رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا للتعاون والتسامح. وقال للبابا خلال الاجتماع داعيا إلى تنحية الخلافات العقائدية “لأننا نعبد إلها واحدا وننتمي لعالم واحد ينبغي أن نقف صفا واحدا ونتكاتف معا في كل الأمور الضرورية لنتقدم معا.”
المصدر:رويترز