دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون والبابا فرنسيس الي نهاية للعنف في فنزويلا الذي أودى بحياة 13 شخصا على الاقل وحثا السياسيين على ان يكون لهم دور قيادي في تهدئة أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد في عشر سنوات.
ويطالب طلاب ومعارضون اخرون للرئيس نيكولاس مادورو باستقالته بسبب ارتفاع التضخم وقفزة حادة لمستويات جرائم العنف ونقص السلع الاساسية وما يقولون انه قمع لمنافسيه السياسيين.
والاحتجاجات هي أكبر تحد لادارة مادورو التي تولت السلطة قبل عشرة اشهر على الرغم من انه لا يوجد ما يشير الي انها قد تطيح به او تؤثر على صادرات النفط من البلد العضو بمنظمة اوبك.
وأبلغ البابا فرنسيس عشرات الالوف من الناس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان انه “قلق بشكل خاص” للاحداث التي وقعت مؤخرا في فنزويلا.
واضاف قائلا في خطابه الاسبوعي “آمل مخلصا بأن ينتهي العنف والعداء في اقرب وقت ممكن وان يعمل الشعب الفنزويلي بدءا بالسياسيين الذين يضطلعون بالمسؤولية والمؤسسات المعنية لتعزيز المصالحة الوطنية من خلال التسامح المتبادل والحوار المخلص.”
ودعا الامين العام للامم المتحدة الي “لفتات ملموسة من جانب جميع الاطراف للحد من الاستقطاب” وبدء حوار. وقال بيان إن بان “يناشد الفنزويليين أيا كانت انتماءاتهم السياسية ان يعبروا عن اختلافاتهم وشكاواهم بطريقة سلمية وبما يتفق مع القانون وأن يسعوا الي تفاهم مشترك.”
وقالت الحكومة الفنزويلية ان حوالي 150 شخصا اصيبوا بجروح اثناء الازمة التي مضى عليها اسبوعان بينما القي القبض على اكثر من 500 شخص. وظل 55 شخصا خلف القضبان يوم الاربعاء من بينهم 11 مسؤولا أمنيا احتجزوا بسبب انتهاكات حقوقية مفترضة.
وقال مادورو يوم الاربعاء ان أكثر من 50 شخصا توفوا بسبب الاضطرابات. ولم يكن يشير فقط الي الاشخاص الثلاثة عشر الذين اصيبوا باعيرة نارية او قتلوا بشكل مباشر في مواقع الاحتجاجات والمظاهرات بل ايضا الي اولئك الذين تأثروا بشكل غير مباشر وعلى سبيل المثال مرضى لم يتمكنوا من الوصول الي المستشفى مع قيام المحتجين باغلاق طرق.
المصدر: رويترز