أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الدين للديان والوطن للجميع، موضحا أن بلادنا المصرية عريقة ولها حضارة قديمة منذ القديم، وأن بيت العائلة المصرية يهدف إلى تأكيد المواطنة والتعاون معا من أجل وطن أفضل
وأعرب البابا -خلال كلمته اليوم الاثنين في احتفالية بيت العائلة المصرية – عن اعتزازه بالمشاركة في احتفالية مرور عشر سنوات على تأسيس بيت العائلة المصرية، لافتا إلى أن مصطلح بيت العائلة محبوب لدى المصريين حيث يعنى الأصالة والأمان والأخلاق الطيبة، لافتا إلى “أن الأديان أوجدها الله للتقارب والتفاهم، وأن حياة الإنسان مهما امتدت لابد لها أن تنتهى فالإنسان سيقف أمام الديوان العادل”.
وتابع قائلا ، إن العالم يواجه الآن تحديات صعبة بسبب فيروس كورونا الذي أدى إلى جفاف المشاعر بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، إلى جانب وجود تحديات أخرى بسبب ثورات الطبيعة وتغيرات المناخ، إلى جانب دخول أفكار أخلاقية غريبة عن مجتمعنا وفي ظل كل هذه التحديات لابد من تعزيز التعاون للتصدي لكل هذه التحديات.
واقترح قداسة البابا تواضروس الثاني تبنى منهج أصيل في التوعية وبناء الإنسان يدور حول خمسة عناصر وهي محبة الله في القلوب كيف نغرسها، وكذلك محبة الطبيعة وكيفية الحفاظ عليها، ومحبة الإنسان الآخر، وأيضا محبة الوطن والأرض التي نحيا عليها، فضلا عن محبة الأبدية وكيف نسعى إليها.
وأكد البابا تواضروس على الدور الهام الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة قيادات الدولة على ما تبذلوه من جهود إلى جانب المشروعات الكبري الموجودة في بلادنا حاليا، وهو ما يؤكد على أن الجمهورية الجديدة ستكون متسعة للجميع يشهد لها العالم كله بمدى تقدمها ورقيها بفضل جهود كل أبنائها.
المصدر : أ ش أ