قال البابا توضرو الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: “زارنا بالمقر البابوى لتقديم التعازى فى الشهداء المصريين وزير الدفاع وجمع كريم من القادة العسكريين، وقاموا برد سريع شفا غليل المصريين ولو لقليل، وكان هذا رد مصر التى لا تترك حقها وشعرنا بالحقيقة بوجود القوات المسلحة كدرع للوطن وحاميه”وتابع البابا خلال كلمته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بقداس تأبين الشهداء المصريين الذين قتلوا فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، اليوم الثلاثاء: “نودع هؤلاء الأحباء من كل قلوبنا، وهم أبناء للوطن ولبلدنا العزيز مصر وقد ظهر هذا جليا فى كل ما قدمه كل المصريين من مشاعر وتعبير وشعور داخلى فى القلوب بداية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قدم خطابا بعد الواقعة ويشعر بكل مشاعر الغضب والقلق والمشاعر الإنسانية التى انتهكت، والكرامة الإنسانية التى وضعت فى التراب وكرامة الحياة التى أعطاها الله للإنسان”.
وأضاف البابا تواضروس “فبمشاعره ألقى تلك الكلمة فى ذات الليله وتفضل فى محبته وزارنا وقدم تعازيه باسمه وكانت التعزية لسيادته ولنا جميعا، فهو حبيب لكل المصريين، وكان معه المهندس إبراهيم محلب والوزراء فى الحكومة المصرية”.
وأوضح البابا، “وأيضا شعورهم بالجرم الذى ارتكب ضد أبناء الوطن فقدموا مشاعرهم واتخذوا إجراءات للتخفيف عن كل الأسر، وأوصوا ببناء كنيسة تحمل اسم الشهداء الـ21 فى القرية التى منها معظم الشهداء، وزاروا الأماكن هناك وجميعها لفتات طبيبة ومعبرة عن مصريتنا، وكل الشعب المصرى بكل قطاعاته قدم التعزية سواء بالحضور أو الاتصال والبرقيات ونعلم جميعا هذه المشاعر الطيبة، كما زارنا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووفد من الأزهر، ومجموعة من السفراء والمسئولين الليبيين منهم السفير الليبى وجموع من الفنانين، كما اتصل بنا البابا فرانسيس قام بتعزيتنا فى الهاتف وابونا متياس بطريرك إثيوبيا”.
المصدر: وكالات