تصاعدت الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لاستبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) بشكل غير منضبط، تزامنًا مع تحذير وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند، من تعرض الاقتصاد البريطاني لضربة قوية حال إجراء بريكست بدون التوصل لاتفاق.
وذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، في تقرير نشر على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة، أن هاموند لم يستبعد تقديم استقالته إذا قررت ماي مواصلة إجراء بريكست بدون اتفاق، مشيرة إلى أن وزيرة العمل والمعاشات البريطانية، آمبر رود، ألمحت أيضًا إلى احتمالية تقديم استقالتها لإجهاض خطط إجراء بريكست بدون اتفاق.
وبحسب الصحيفة، قال هاموند، ردا على ما إذا كان سيبقى في الحكومة البريطانية حال حدوث سيناريو بريكست بدون اتفاق، “لن أدلي بتكهنات لأن الكثير يتوقف على الظروف”، مضيفا أن المسئولية التي تقع على عاتقه هي إدارة الاقتصاد فيما يخدم مصلحة الشعب البريطاني.
وأوضح وزير الخزانة البريطاني أنه لا يعتقد أن اتخاذ قرار بمغادرة التكتل الأوروبي بدون التوصل لاتفاق سيكون تصرفًا مسئولًا.
ولفت هاموند إلى أنه إذا وجدت بريطانيا نفسها في هذا الوضع، فالتصرف المسئول الذي يجب القيام به في هذا الوقت هو استخدام كل طريقة ممكنة لتخفيف هذا الأثر.
وضاعف هاموند تكهناته المتشائمة بخصوص بريكست بدون اتفاق بعدما أخبر رجال الأعمال البريطانيين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسوسيرا، بأن مثل هذه النتيجة ستكون بمثابة “الخيانة” والتي ستهدد الازدهار وستقوض فرص إجراء استفتاء ثانٍ.
وأشارت الصحيفة إلى أن تيريزا ماي تواجه جهودًا مكثفة لإيجاد نهج يخص بريكست يمكنه أن يوحد حزب العموم البريطاني بعدما تم التصويت ضد خططتها لبريكست من جانب غالبية أعضاء البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)