تسيطر المعركة العسكرية الدائرة في غزة ومنطقة الشرق الأوسط على اهتمامات الصحف العربية الصادرة كل يوم في الوقت الحالي.
فالكاتب طوني فرنسيس قال -في صحيفة الاندبندنت عربية اليوم- إنه وسط الحرب في غزة، ستبدو الألاعيب الإسرائيلية وطموحات الفصائل الفلسطينية تافهة إزاء المشكلة العميقة التي تفصل بين إسرائيل والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن جوهر المشكلة عدم اعتراف القيادات الإسرائيلية بوجود هذا الشعب ولا بحقوقه.
وإذا كان من حسنات لهجمات 7 أكتوبر -وفق تعبيره- أنها أثارت في المقابل عاصفة من النقاش الداخلي الإسرائيلي وصل إلى حد المطالبة بالتبني الرسمي للمبادرة العربية في شأن السلام وحل الدولتين.
نقل طوني عن حجاي العاد المدير السابق لمنظمة “بتسليم” الإسرائيلية الخاصة بحقوق الإنسان انه يرى في ما جرى منذ 7 أكتوبر ركلة للنموذج الإسرائيلي السائد منذ سنوات والقائم على السيطرة في كل الأراضي مع إدارة الفلسطينيين .. لذلك كان هناك منذ فترة طويلة من قال إن أفضل شيء يمكن فعله هو التمرد ضد هذا النموذج وإعادة المفاتيح إلى إسرائيل.
حماس قامت بالخطوة -تقول الاندبندنت عربية- وأعادت المفاتيح إلى إسرائيل، والآن على إسرائيل أن تقرر ماذا ستفعل في أرض وشعب تحت الاحتلال.
هل تواصل حرب الفناء الكبير وتحقق نكبة ثانية في حروب لا نهاية لها ؟ أم يفرض عليها الانصياع لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة في حدود الرابع من يونيو1967؟
المصدر : وكالات