ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دائما ما يتحدث عن السياسة الأمريكية تجاه سوريا بنبرة تشاؤمية ، ردا على الاسئلة التي توجه له بشأن خططه لإنهاء الحرب السورية.
وقالت الصحيفة إن ترامب يكتفي بالقول “ستعرفون لاحقا”، عندما يوجه له أحد أسئلة متعلقة بالأزمة السورية ، والتي كان آخرها لقائه مع الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي علق على الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون في محافظة إدلب ، قائلا إن الشرق الأوسط يمر بفترة مضطربة، وأن الكلمات تعجز عن التعبير.
وعندما سأله أحد الصحفيين عن تبنيه سياسة جديدة لحل الأزمة في الشرق الأوسط ، رد قائلا “ستعرفون لاحقا”.
ونقلت الصحيفة عن “نيكي هالي” -سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة- تصريحها خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا: “عندما تفشل الأمم المتحدة جميعها في تأدية واجبها، فإننا قد نضطر إلى التصرف بطريقتنا الخاصة” ملوحة بصور ضحايا الهجوم المزعوم ، بالإضافة إلى أنها اتهمت روسيا بأنها تعرقل خطوات اتخاذ موقف بشأن ما يحدث بسوريا.
وذكرت الصحيفة أن “نيكي” ترى أن موسكو أغمضت عينيها عن وحشية الهجوم الكيميائي السابق، عندما أصدرت تصويتًا على القرار التي أصدرته في آخر فبراير، وينص القرار على أن موسكو قد تستخدم حق الفيتو ضد أي قرار لمجلس الأمن يفرض عقوبات على دمشق.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الولايات المتحدة لا تستبعد “الخيار العسكري” ردا على الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية، بحسب ما جاء في وكالة “رويترز” الإخبارية.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض في رده على سؤال ما إذا كان الخيار العسكري “غير مطروح على الطاولة”، قال: “لا”.
وكانت المعارضة السورية قد اتهمت الطيران السوري بقصف بلدة خان شيخون الواقعة في محافظة إدلب بصواريخ كيميائية في 4 أبريل الجاري، زاعمة أن الهجوم أسفر عن مقتل 80 شخصا، من بينهم أطفال، وإصابة حوالي 200.