نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت تحليلا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سبنغوبتا عن سياسات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي أعلنت عزمها الاستقالة، وتأثيرها على علاقات بلادها الخارجية.
يقول كيم إن ماي ليست أول رئيسة وزراء من حزب المحافظين تفشل وتغادر منصبها بسبب الانقسامات الداخلية المريرة في الحزب، لكنها كانت أقل تأثيرا على العلاقات الخارجية لبريطانيا من كل من سبقوها في هذا المنصب.
ويعتبر كيم أن سياسة ماي الخارجية كانت مائعة، وأنها لم تتخذ أي مواقف جدية بهذا الصدد مقارنة بمارجريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة التي تحب ماي مقارنة نفسها بها والتي كانت رائدة في مجال الوطنية. لكن حكومة ماي تصرفت كأنها تسعى فقط للحصول على صفقات تجارية جيدة في ظل الأوضاع المقلقة في الداخل بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ويضرب كيم مثلا بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما اختار لندن كوجهة لزيارته الخارجية بعد الدعوة لانتخابات مبكرة قبل نحو عام كان محقا خاصة في ظل تأكده من أن ماي أو أي مسؤول في حكومتها لن يقدم على انتقاده أو التطرق إلى ذكر ملف حقوق الإنسان أو أوضاع عشرات الآلاف من المعتقلين في بلاده.
المصدر : بي بي سي