تنظيم الدولة” خسر معركة الرمادي لكنه لم يخسر الحرب بعد، كان ذلك العنوان الذي اختارته صحيفة الاندبندنت لمقالتها الافتتاحية في العدد الصادر صباح الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إنه عند سقوط الرمادي في أيدي التنظيم المتشدد في مايو الماضي في هزيمة وصفتها الإندبندنت بأنها كانت مهينة للجيش العراقي تراجعت مصداقية حكومة الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها.
لكن الانتصار الذي حققه الجيش العراقي بإعلان السيطرة على مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار غربي البلاد أكبر محافظات العراق، له أهمية ومغزى كبيرين ليس فقط في اهمية الرمادي كبلدة استراتيجية لكن أيضا لإن الانتصار حقق من قبل الجيش وليس بواسطة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الانتصار حول الإنظار نحو تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية باعتبارها الخطوة التالية لذلك النصر وعلى أساس كونها أهم مركز حضاري تحت سيطرة التنظيم في العراق.
وحذرت الاندبندنت من الإفراط في التفاؤل بشأن تحرير الموصل، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة قد يكون خسر المعركة لكن الحرب ضد التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا مازلت في بداياتها.
ونطالع في صحيفة الجارديان مقالا لباتيرك كينجيزلي بعنوان ” قصص 2015″.
وقال كاتب المقال الذي التقى شابا سوريا كان من المقرر أن يكون على متن قوراب الموت المتجهة إلى أوروبا، إلا أنه قرر البقاء في تركيا ليصبح أحد مهربي البشر.
وأضاف كينجيزلي أن السوري محمد (25 عاما) لم يستطع الحصول على عمل في مجال الكهرباء في السوق السوداء التركية لفترة طويلة، لأن جنسيته لا تسمح له بالعمل بطريقة شرعية”.
وأوضح كاتب المقال أن محمد كان يعيش مع صديق له في إزمير وكان يفكر دوماً في الصعود على متن القوارب التي تقل المهاجرين إلى اليونان ليتقدم بطلب لجوء في أحدى الدول الأوروبية إلا أنه بعد مرور 12 شهراً، تغيرت أوضاعه، فتزوج وانتقل للعيش مع زوجته بعيداً عن الساحل التركي، ولم يعد يفتش على عمل كتقني كهربائي، لأنه على حد قوله إن ” عمله يدر عليه الكثير من الأموال”.
وأشار إلى أنه عوضاً عن الالتحاق بركب المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، أصبح أحد “أثرياء مهربي البشر”.
وعن المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في قوارب الموت يقول محمد” إذا شاء الله أمر فسيكون، فلا أحد غير الله يعلم من الذي سينجو من هذه الرحلات ويصل إلى بر الأمان”.
وقال إن ” كل زبون يدفع ألف دولار امريكي مقابل مقعده على المركب خلال ايام الصيف، ويأخذ منها محمد 200 دولار”، مضيفاً انه في الأسابيع الجيدة، يمكن أن يسير مهربي البشر 10 قوارب يومياً، ليجني 20 الف دولار”.
وختم محمد بالقول إنه “بالرغم من تشديدات الحكومة التركية على تهريب البشر، إلا أن الكثير من السوريين يحاولون العبور إلى أوروبا 6 إلى 8 مرات يوميا” مؤكدا أن والناس تأتي من دمشق، فالتهريب باق مادام هناك طلب عليه”.
المصدر: وكالات