نشرت صحيفة الاندبندنت اليوم مقالا تحليليا كتبه شو أو غريدي يقول فيه إن الديمقراطية هي أكثر لقاح تحتاجه الصين.
ويشرح الكاتب أسباب اندلاع الاحتجاجات في الصين فيرى أنها بسبب القيود المتشددة التي فرضتها السلطات بحجة القضاء على فيروس كورونا بصفة نهائية.
فالغرب على حد تعبيره “قرر التعايش مع الفيروس دون التساهل في الوقاية منه، وذلك بإجراءات الاختبارات والحجر الصحي، والتلقيح. فالفيروس لم يندثر ولا يزال فتاكا، ولكن لم تعد هناك حاجة لفرض قيود متشددة على تواصل الناس فيما بينهم”.
ولكن في الصين الأمر مختلف، لذلك سئم الناس من الإغلاق ومن تقييد حرية التنقل ومنع النقاش على الانترنت وفي وسائل الإعلام. فهم يشعرون فعلا بالقمع.
ويرى شون أن أي سياسة صحية لا يمكن أن تنجح دون موافقة الناس عليها. ويشير إلى أن الصينيين تعاونوا بصرامة في إجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا، والدليل أنهم في الاحتجاجات لا يزالون يضعون الكمامات وهم في أماكن مفتوحة. فقد فهموا الإجراء ووافقوا عليه.
ولكنهم اليوم لا يرون نهاية، لما يفرض عليهم. فاشتد غضبهم. وأصبحت الأوضاع خطيرة، بحسب الكاتب.
ويضيف الكاتب أن ما يحتاجه الصينيون اليوم ليس عقارا سحريا أو لقاحا أفضل، وإن كانت اللقاحات الصينية فعلا أقل فعالية من اللقاحات الغربية، وإنما يحتاجون إلى الديمقراطية، إنها اللقاح السياسي الذي يحمي حقوق الإنسان ويحمي الحكومة أيضا من السقوط العنيف.
المصدر: وكالات