كشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتوجه إلى بريطانيا في شهر أبريل المقبل ويستخدم تأثير نجمه الشخصي في إقناع البريطانيين بالتصويت على البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة علي موقعها الالكتروني أن زيارة أوباما إلى لندن ستساعد أيضا في استعادة العلاقات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لافتة إلى أن الرئيس أوباما كان قد اتهم رئيس الوزراء البريطاني خلال مقابلة الأسبوع الماضي بأنه يتسم “بالتشتت” إزاء حملة ليبيا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى انتشار شائعات منذ عدة أشهر بأن أوباما ، الذي يعد أكبر مروج انتخابي في جيله بعد أن أصبح أول شخص أسود يفوز برئاسة البيت الأبيض عام 2008، سيتدخل في التصويت المتعلق ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من عدمه.
ومن ناحية، تساءل عضو مجلس العموم المحافظ بيتر بون وهو من الأنصار البارزين لحملة مغادرة الاتحاد الأوروبي قائلا: “لماذا يجب على الرئيس أوباما إخبار المملكة المتحدة بما إذا كان يتعين عليها أن تكون جزءا من أمة أوروبية كبيرة أو أن تكون دولة ذات سيادة؟ عليه أن يحتفظ بتعليقاته وآرائه، لنفسه”.
من ناحية أخرى، رحب تيم فارون زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي بزيارة أوباما قائلا: “تعد هذه الزيارة بمثابة تذكير بأنه اذا أرادت بريطانيا أن تكون لاعبا كبيرا على الساحة الدولية، فإن بقاءها في الاتحاد الأوروبي هو أحد السبل لتحقيق ذلك”.
في سياق متصل ذكرت قناة (سكاي نيوز) الاخبارية أن الرئيس أوباما سيزور معرضا للتكنولوجيا في ألمانيا في أواخر إبريل المقبل، وسيتوجه بعدها إلي لندن.
ولم يعلق البيت الأبيض على أنباء الزيارة ، كما لم يعط مكتب رئيس الوزراء البريطاني تعليقا فوريا عليها.
ومن المقرر أن يصوت الشعب البريطاني في يونيو المقبل بشأن بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط