يدلي المواطنون الموريتانيون، اليوم السبت، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التى يتنافس عليها خمسة مرشحين، بينهما الرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز.
ويرى محللون أن الرئيس الحالي هو الأوفر حظا للفوز فى الانتخابات فى ظل غياب أبرز معارضيه الذين دعوا إلى مقاطعة الاقتراع.
وتتنافس فى الانتخابات سيدة هي مريم بنت مولاي إدريس (57 سنة) ، والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد ، رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية ؛ التي ما زالت تمارس رغم حظرها قانونيا منذ 1981.
وينتمى المرشحان الأخران إلى حزبين في المعارضة التي توصف بـ “المعتدلة”، وهما بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام (سبعة نواب في الجمعية الوطنية)، والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار النائب والصحافي السابق ورئيس تحالف الديموقراطية والعدالة/الحركة من اجل التجديد (نائبان معارضان).
ودعت حملة استمرت أسبوعين هيمن عليها الرئيس الحالى المرشح؛ الذي طغت صوره الكبيرة على الصور الصغيرة والنادرة لخصومه الأربعة أكثر من 1.3 مليون ناخب مسجل فى جداول الناخبين إلى التصويت.
ومن جانبهم، ينتقد المعارضون الرئيسيون للرئيس المجتمعون في المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة الطابع “الديكتاتوري” لنظامه، الأمر الذى دفعهم إلى الدعوة لمقاطعة الانتخابات التي وصفوها بأنها “مهزلة انتخابية” تنظم “من جانب واحد.
ويضم المنتدى؛ الذي يعول على مقاطعة نسبة كبيرة من الناخبين للتصويت، 11 حزبا من تنسيقية المعارضة الديمقراطية وحزب تواصل الاسلامي (16 نائبا في الجمعية الوطنية) وشخصيات مستقلة ونقابات ومنظمات من المجتمع المدني.
وتجري الانتخابات بإشراف 700 مراقب بينهم 200 جاؤوا من الخارج، ويقود وفد مراقبي الاتحاد الافريقي رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي.
وصوت حوالى 18 ألف عسكري وشرطي ودركي الجمعة بهدوء، قبل يوم واحد من الاقتراع.
المصدر : أ ف ب