وجه الناخبون البريطانيون ضربة قاصمة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي في انتخابات مبكرة كانت قد دعت إليها لتعزيز موقفها في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي وأفقدوها أغلبيتها البرلمانية على نحو يلقي بالبلاد في خضم اضطراب سياسي.
ولم يخرج فائز واضح من الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الخميس، وأشارت ماي التي خذلتها النتائج إلى أنها ستواصل النضال. أما منافسها زعيم حزب العمال جيريمي كوربين فقال إنه يجب عليها أن تستقيل.
وبعد ليلة من أكثر الأمسيات المفعمة بالمشاعر في سجل الانتخابات البريطانية، وصف سياسيون ومعلقون قرارها إجراء الانتخابات بأنه خطأ فادح وتهكموا من أدائها خلال الحملة الانتخابية.
غير أن هيئة الإذاعة البريطانية ” بي.بي.سي ” ذكرت أن ماي لا تعتزم الاستقالة.
وقالت لورا كوينسبرج محررة الشؤون السياسية بالهيئة “تيريزا ماي ليس لديها نية لإعلان استقالتها اليوم”. وأضافت “ليس واضحا أمامي إن كانوا يحاولون القضاء على الشائعات قبل أن تحسم أمرها بالفعل”.
وبعد إعلان نتائج 643 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 مقعدا، حصل المحافظون على 315 مقعدا. لكن رغم فوزهم بأكبر عدد من المقاعد، لم يتمكنوا من الاستحواذ على العدد المطلوب لتحقيق أغلبية برلمانية وهو 326 مقعدا. وحصل حزب العمال على 261 مقعدا.
وفي حين أن من المقرر بدء المحادثات بالغة التعقيد المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون عشرة أيام فقط، لا يبدو واضحا من سيشكل الحكومة القادمة ولا الاتجاه الأساسي الذي ستسلكه محادثات الخروج.
وقالت ماي بعد أن فازت بمقعدها البرلماني عن دائرة ميدنهيد قرب لندن “في هذا الوقت، أكثر ما يحتاجه هذا البلد
المصدر: رويترز