يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى العاصمة الألمانية برلين فى زيارة رسمية تستمر لمدة 4 أيام، للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، فى إطار مجموعة العشرين.
تعتبر الزيارة التى سيقوم بها الرئيس السيسى إلى برلين بالغة الأهمية، وذلك نظرا للتحديات التى تمر بها المنطقة، بالإضافة إلى المرحلة المتطورة التى وصلت إليها العلاقات “المصرية – الألمانية”، وهو ما يستدعى التشاور وتبادل وجهات النظر، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية ميركل، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وتتصدر قمة السيسى وميركل عددا من الملفات أبرزها:
1-الاقتصاد
يأتى الملف الاقتصادى على رأس الملفات التى سيتم مناقشتها بالقمة “المصرية – الألمانية”، حيث سيتم عرض تجربة الإصلاح الاقتصادى والمشروعات الكبرى التى تنفذ فى مصر وفى مقدمتها: مشروعات البنية الأساسية والطاقة والعاصمة الإدارية الجديدة، وخلالها سيتم بحث جهود التنمية المشتركة بين البلدين.
كما أن هناك اهتماما ألمانيا كبيرا، خصوصا من جانب الشركات الألمانية، بفرص الأعمال والاستثمار المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تحديدا فى قطاعات الأدوية وصناعة السيارات واللوجيستيات والبنية التحتية، نظرا لأن هذه المشروعات القومية الكبرى توفر فرصة مهمة للشركات الألمانية لتعزيز وجودها فى السوق المصرية.
2-الإرهاب
تحتل قضية الإرهاب الأولوية القصوى لدى الطرفين، نظرا لما تمثله هذه القضية من مخاطر على جميع المستويات، لذلك من المقرر أن يتناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز مواجهة الإرهاب لضمان الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
كما سيتم استعراض جهود مصر لتحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التى يتعين تنميتها وازدهارها مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزى بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف.
3-الهجرة غير الشرعية
كما سيتم مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية بين البلدين، لمواجهة تلك المعضلة وإيجاد حلول لها مع الاهتمام بأمن دول البحر المتوسط وحياة اللاجئين والمهاجرين.
فقد حققت مصر فى هذا الشأن إنجازًا أصبح حديث العالم، ولديها الآن خبرة ناجحة يسعى الجميع للاستفادة منها، فلم يخرج من مصر أى مركب هجرة غير شرعية منذ عام 2016.
كما ترى ميركل، أن السبيل الأساسى لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية هو معالجة أسباب الهجرة وإيجاد آفاق لهذه الشعوب فى دولها، مشيرة إلى أن التنمية الاقتصادية يجب أن تكون بوتيرة سريعة لتأمين مستقبل مناسب للشباب والحد بالتالى من ضغوط الهجرة.
4-قضايا إقليمية
وعلى الصعيد الإقليمى، لا شك أن قضايا الأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وكذلك القضية الفلسطينية، تحظى بأهمية بالغة بالنسبة للدولتين، وذلك نظرا لانعكاس هذه الأزمات والصراعات فى انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار وقضية اللاجئين وغير ذلك.
5-الاتحاد الإفريقى
تأتى قضايا الاتحاد الإفريقى، على رأس القمة “المصرية – الألمانية”، فى إطار الأهمية التى توليها مصر لتفعيل التعاون ما بين الدول الإفريقية ومجموعة العشرين فى مختلف المجالات التنموية، بهدف تسريع وتسهيل الاندماج السياسى والاجتماعى والاقتصادى للقارة، بالإضافة إلى تعزيز مواقف إفريقيا المشتركة بشأن القضايا التى تهم القارة وشعوبها.
6-السياحة
كما سيتم مناقشة العديد من القضايا الأخرى، الخاصة بتنشيط السياحة، حيث أصبحت السياحة الألمانية فى مقدمة السياحة الأجنبية الوافدة لمصر.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يلتقى خلال الزيارة أيضًا بالرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، كما يلتقى برئيس البرلمان الألمانى فولفجانج شويبله، كما سيشارك فى مؤتمر (compact with Africa)، حيث تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى بدءا من العام المقبل.
المصدر: وكالات