سجّل الناتج المحلّي الصيني في الربع الأول من العام نموّاً بنسبة 5.3%، في وتيرة فاقت ما كان يتوقّعه خبراء وتحقّقت على الرغم من الأزمة العقارية التي تضرب البلاد وتباطؤ معدّلات الاستهلاك نتيجة المخاوف الاقتصادية.
وكانت مجموعة خبراء توقّعوا أن يبلغ معدّل نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام 4.6%.
لكنّ الأرقام التي نشرها المكتب الوطني للإحصاء اليوم فاقت توقعات الخبراء، إذ بلغ معدّل النمو الفصلي 5.3% أي أكثر من الهدف الذي وضعته بكين نصب عينيها للعام الجاري والبالغ “نحو 5%”.
وقال للصحافيين شنج لايون، المتحدّث باسم المكتب الوطني للإحصاء، إنّه في الرُبع الأول من العام “واصل الاقتصاد الصيني زخمه وانطلق انطلاقة جيّدة”.
وعزا المتحدّث هذا النمو إلى التدابير التي اتّخذتها الحكومة، مشدّداً على أنّ هذه الإجراءات “تؤتي ثمارها”.
وعلى الرّغم من أنّ معدل النموّ الفصلي هذا يعتبر حلماً بعيد المنال بالنسبة لغالبية الاقتصادات الكبرى في العالم، إلا أنّه يبقى الأدنى في تاريخ الصين منذ 1990 (3.9%)، طبعاً باستثناء فترة جائحة كوفيد.
وإذا كان معدّل النمو الفصلي قد بلغ 5.3% إلا أنّ هذا الرقم ينخفض عملياً إلى 1.6% فقط قياساً للربع الرابع من العام الماضي.
ونشرت هذه البيانات الرسمية في وقت يشعر فيه عدد من الخبراء الاقتصاديين بقلق إزاء المسار الذي يسلكه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المصدر: وكالات