أكدت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، أن الرياض لم تهدأ لحظة في العمل على المحافظة على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وتعزز رفضها كل يوم لأي مساس يهدد استقرار المنطقة.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان (دعم لا يتوقف بمبدأ لا يتغير) – أن المملكة تقف بقواها وتأثيرها في الساحتين الإقليمية والعالمية، إلى جانب القضايا التي تهم المنطقة، ولا سيما تلك التي تختص مباشرة بالعرب ومستقبلهم، وهذا ليس جديدا على السعودية، التي تتحرك وفق استراتيجية معلنة منذ تأسيسها، تهدف إلى استقرار المنطقة، وحماية مصالح شعوبها، وتوفير الأدوات اللازمة لنهضتها وازدهارها، وإبعاد كل العراقيل عن مسيرة التنمية.
وأشارت إلى أن الرياض لم توفر جهدا طوال العقود الماضية من أجل نزع فتيل الأزمات، التي تنال في الواقع من مستقبل المنطقة كلها، وتسارع في كل المحافل المؤثرة إلى تقليل ما أمكن من الأضرار، وإلى دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ليس فقط في المنطقة العربية، بل في الساحة الدولية أيضا، وهذا دور ألزمت نفسها به منذ البداية، للوصول إلى ما يستحقه العرب ومنطقتهم من أمن وسلام واستقرار.
وكتبت “من أجل ذلك، تقود المملكة المسيرة بواقعية مطلوبة، وتأثير موجود أصلا، الأمر الذي عطل مشاريع خطيرة للنيل من المكتسبات كلها في هذه المنطقة، ومن دول بعينها، خصوصا في ظل المشروع الإيراني الخبيث، الذي رصد له النظام الإرهابي في طهران كل ما يملك لتحقيق غاياته وأهدافه التخريبية المختلفة”.
واختتمت أنه على صعيد القضية الفلسطينية، لم تقبل المملكة بأي شيء قد ينال من الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ووقفت على مدى أعوام عديدة في وجه مشاريع مختلفة الأدوات للنيل من هذه الحقوق، وعندما اتفق العرب على أن السلام صار خيارا استراتيجيا، أسرعت السعودية إلى طرح مبادراتها لحل القضية الفلسطينية، التي تمثل المسألة المحورية للعرب كلهم، مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت واضحة، وحصلت على الدعم العالمي اللازم لها، وهي ترتكز على قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)