رأت صحيفة الاقتصادية السعودية، أن الموجة الأولى من كورونا جلبت ركودا اقتصاديا عميقا تمنى العالم أن يخرج منه قبل نهاية العام الجاري، أو بحلول منتصف العام المقبل على أسوأ تقدير، إلا أن عودة الوباء إلى التفشي تعني أن هذا الركود سيكون أكثر عمقا، ولا سيما في ظل إجراءات الإغلاق في كل القطاعات تقريبا.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان (موجة ثانية من المصاعب الاقتصادية) إلى خشية الحكومات في الدول الغربية كلها، أن يرتفع أعداد الفقراء بصورة لا يمكن السيطرة عليها في المستقبل، لاسيما وأن العجز عن تسديد الديون بات يسيطر على المشهد الاقتصادي الاجتماعي العام.
وأوضحت أن المؤشرات على عمق الموجة الثانية تظهر يوميا على الساحة، خصوصا في القارة الأوروبية والولايات المتحدة، وبدأت عمليات الإغلاق الاقتصادي تتوالى جزئيا، ماضية قدما نحو الإغلاقات التامة ربما في الأيام القليلة المقبلة، دون أن ننسى، أن أقاليم كاملة تم إغلاقها خوفا من استمرار تفشي الوباء.
واختتمت الصحيفة بالقول “الكل ينتظر لقاحا ناجعا ملاحقا لفيروس كورونا، وهذا اللقاح لم يظهر بعد بصيغته النهائية، باستثناء بعض التجارب هنا وهناك، لكن المشكلة الكبرى لا تزال حاضرة، وهي تلك التي تتعلق بالاقتصادات التي تعاني أصلا قبل الوباء، أمثال مشكلات الديون الحكومية وعمليات الإفلاس، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة.. وعلى هذا الأساس، فإن الموجة الثانية من كورونا إذا أحكمت قبضتها في الأسابيع القليلة المقبلة، ستزيد من مصاعب الاقتصاد العالمي كله، خصوصا على صعيد المجتمعات الفقيرة والمحدودة والمنخفضة الدخل”.
المصدر : أ ش أ