الاقتصادية السعودية: التعاون الدولي المحور الرئيس لمواجهة أكبر أزمة صحية دولية منذ 100 عام
رأت صحيفة الاقتصادية السعودية، أن التعاون الدولي هو، المحور الرئيس لمواجهة أكبر أزمة صحية دولية منذ أكثر من 100 عام.
وقالت في افتتاحيتها، اليوم الخميس، بعنوان (لا عدالة في اللقاحات.. الاقتصادات مترابطة) – “تركز مجموعة من الدراسات العالمية على الفجوة الحاصلة في تلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد، بين الدول الغنية وبين الدول النامية أو الأشد فقرا، فاللقاحات وصلت بالفعل إلى الدول المتقدمة مبكرا، في حين لا تزال متأخرة في الوصول إلى الدول التي تعاني أوضاعا اقتصادية كبيرة أصلا، وزادت مخاطرها في أعقاب أزمة الوباء الذي أصاب الاقتصاد العالمي كله”.
وأضافت الصحيفة أن هذه النقطة عند مناقشتها تعد حساسة كثيراً، نظراً إلى ارتباطها بانتشار وباء لا يزال العالم خاضع لتداعياته، بل لخطر الانتشار بصورة أكبر مرة أخرى، كما يحدث الآن في بعض الدول، وفي مقدمتها بريطانيا التي تعاني سلالة جديدة للفيروس القاتل، ما دفعها إلى العودة بقوة إلى حالة الإغلاق بشدة مرة ثانية، فظهور اللقاحات المختلفة لم يضمن بعد السيطرة الكاملة على الوباء، وأمام العالم فترة أخرى من الزمن لحسم أمر هذه الجائحة.
وأشارت إلى أن غرفة التجارة العالمية ترى أن “القومية” في مجال اللقاحات تكلف الاقتصاد العالمي 9.2 تريليون دولار، واللافت أن نصف التكلفة تتحملها الدول الأكثر ثراء، وأن الأضرار المالية في الدول الغنية لا يمكن إصلاحها، ما لم يتم التصدي لتداعيات الأزمة في الدول النامية.
وختمت الصحيفة بتأكيدها على ضرورة التحذير من النزعة القومية في هذا المجال، التي تهدف إلى دعم أهداف سياسية في المدى القريب فقط، فالمسألة ليست محلية لا تختص بأمة دون غيرها، إنها قضية عالمية لا تنفع معها محاولات الانزواء، وعلى هذا الأساس ترتفع الأصوات هنا وهناك من أجل الوصول إلى أفضل حالة، ليس فقط لتوفير اللقاحات لجميع الأمم، بل أيضا لتهيئة الأوضاع فيها لمواجهة الوباء في كل مراحله المختلفة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)