الاستخبارات الأميركية: لا آفاق لمفاوضات ناجحة للتسوية في أوكرانيا في المستقبل المنظور
أكدت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، أنه “من غير المحتمل إجراء مفاوضات ناجحة للتسوية في أوكرانيا على المدى المنظور، وأن التصعيد محتمل”.
وقالت في جلسة استماع للجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي: “علاوة على ذلك، نظرا لأن كلا من روسيا وأوكرانيا تعتقدان أنهما قادران على الاستمرار في تحقيق مكاسب عسكرية، فإننا لا نرى أي طريق للمضي قدما في عملية السلام من خلال المفاوضات، على الأقل على المدى القريب”.
وأضافت هاينز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس، حيث إنه عازم على إقامة جسر برّي إلى منطقة ترانسنيستريا المولدوفية الانفصالية.
وأضافت هاينز: “تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس”.
وأضافت أن “بوتين يرى على الأرجح بأن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة”.
كما رأت أن الرئيس الروسي سيفرض “على الأرجح” الأحكام العرفية في روسيا لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا.
وقالت هاينز إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية و”يعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيدياً أكثر”.
وأضافت “يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه”.
وبحسب هينز، يُستبعد بأن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا “تهديدا وجوديا”.
في سياق آخر، قالت هاينز إن النظام الإيراني يواصل تهديد المصالح الأميركية فيما يحاول إضعاف التأثير الأميركي في الشرق الأوسط ونشر تأثيره وإظهار نفوذه في الدول المجاورة.