اتهمت صحيفة الأخبار اللبنانية حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالانخراط فى المعركة الدائرة في اليمن، عبر تدريب يمنيين موالين للرئيس عبد ربه منصور فى سوريا.
وزعمت الصحيفة المقربة من حزب الله الممول إيرانيا ان اليمنيين المشار أليهم يتدربون في معسكرات تابعة لـ”جبهة النصرة” ويشرف عليهم خبراء فلسطينيون على صلة بـ”حماس”.
وتتجاهل الصحيفة عندما تطرح مثل هذه الرواية التناقض بين “جبهة النصرة” و”حماس”، والذى يصعب معه تفهم إمكانية التقاء الجهتين.
ويحشر رضوان مرتضى كاتب التحليل السعودية في القصة عندما يقول: “تُعيد المصادر بداية الحكاية إلى يوم زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لمكة منذ ثلاثة شهور، صحيح أن الرياض حاولت نفى أى طابع سياسي للزيارة، لكن مشعل وقادة الحركة أكدوا حصول لقاءات، أبرزها مع وزير الدفاع محمد بن سلمان ومع رئيس المخابرات العامة السعودية خالد بن علي بن عبدالله الحميدان”.
ويدعى بأن ما وصفه بتدخل حماس في اليمن جاء بطلب سعودي، وقال: “رئيس المخابرات السعودية كان صريحاً ومباشراً حين طلب دعماً مباشراً من (حماس) للعدوان الذي تشنّه الرياض ضد اليمن، وأن السعودية سوف تردّ الجميل بدعم الحركة مالياً أكثر، مع وعد بإعادة تصحيح العلاقة مع مصر. وذهبت المصادر الى حدّ القول إن السعوديين طلبوا مشاركة حمساوية مباشرة في القتال على أرض اليمن”.
وأكمل الكاتب روايته بالقول: “مشعل اعتذر عن القيام بأي دور عسكري في اليمن أو سوريا، لكنه أبقى الباب مفتوحاً على تقديم خبرات ودعم في بعض الحالات. وهو ما فهم لاحقاً بأن (حماس) سوف تساعد المجموعات المسلحة التابعة لحزب (الإصلاح) فرع (الإخوان) فى اليمن، والذي يقاتل إلى جانب السعودية ضد (أنصار الله)”
وفي محاولة لتأكيد فرضية تدخل حركة حماس في الشأن اليمني، قال: “بعد أسابيع من هذا اللقاء، كشفت وسائل الإعلام السورية عن توقيف الاستخبارات السورية المرافق الشخصي لمشعل، ثم كُشف النقاب عن اسم المرافق المذكور، وهو الفلسطيني الأردني مأمون بشر الجالودي، الملقّب بـ(أبو جودت)، وقد بثّت قناة (سما) السورية بداية الشهر الحالي اعترافات الجالودي، الذي اعتقل بينما كان يحاول الهروب من سوريا باتجاه الأراضي اللبنانية، تلك كانت إشارة معلنة من الاستخبارات السورية، لكن لم يُبث في الاعترافات دور المرافق المذكور في الشأن اليمني، إذ تكشف المصادر أن الجالودي كان من بين المشرفين على إعداد وتدريب اليمنيين في معسكرات (النصرة)”!