اعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على المشاركين في نشاط تطوعي نظمه تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل،بمناسبة يوم العمال العالمي, كما قمع الاحتلال، مسيرتي “المعصرة” في بيت لحم و”نعلين” في شمال غرب رام الله، مخلفا إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وهدفت الفعالية المناهضة للاستيطان في الخليل إلى تقديم العون لعائلة الجعبري في حصاد أرضها التي تتعرض لاعتداءات مستمرة من مستوطني مستوطنة “كريات أربع” شرق الخليل.
وشارك في اليوم التطوعي عشرات العمال والنشطاء المحليين والدوليين, وفور وصولهم إلى الأرض حاول المستوطنون منع النشطاء من حصاد المزروعات وتنظيف الأرض من أوساخ المستوطنين, مع انتشار احتلالي مكثف في المنطقة.
وصرح منسق تجمع شباب ضد الاستيطان المهندس عيسى عمرو, بأن الاحتلال حاول منع اليوم التطوعي ولكن إصرار النشطاء جعلهم يستمرون لعدة ساعات حتى تم إعلان الأرض في النهاية منطقة عسكرية مغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وطرد النشطاء بالقوة. وطالب عمرو, جميع المؤسسات الرسمية والشعبية ونقابة العمال الفلسطينية بضرورة توجيه المشاريع نحو زراعة الأراضي المهددة بالمصادرة لحمايتها ولمحاربة البطالة في فلسطين.
من جانبه, شكر عبد الكريم الجعبري النشطاء والمتضامنين على وقفتهم معه في حماية أرضه, مؤكدا أنه سيصمد في أرضه ولن يتركها للمستوطنين والاحتلال مهما كان الثمن الذي يدفعه من أجل ذلك.
يذكر أن أراضي عائلة الجعبري توجد في منطقة استراتيجية هامة, حيث تقع بين مستوطنة “كريات أربع” والبؤرة الاستيطانية المسمى “جفعات هأفوت”.
وقبل 10 سنوات أسس المستوطنون خيمة داخل الأرض ومنذ ذلك الحين يستخدمونها ككنيس يهودي ضمن مساعيهم لمصادرتها وتوصيل مستوطنة “جعات هافوت” بمستوطنة “كريات اربع”وفصل المنطقة الشمالية للخليل عن الجنوبية.
ومن جهة أخرى, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي, اليوم, مسيرة “المعصرة” الأسبوعية في بيت لحم, ومنعتها من استكمال طريقها نحو الأراضي التي تم الاستيلاء عليها القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين.
وانطلقت المسيرة، التي جاءت لمناسبة يوم العمال العالمي, من مركز القرية بدعوة من اللجان الشعبية، وشارك فيها العشرات من أهالي القرية ونشطاء من المقاومة الشعبية، إضافة إلى متضامنين أجانب.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا هاتفات شعبية ورسمية تطالب بإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، وهتافات أخرى تشيد بالعمال الفلسطينيين .
وأكدت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية, في بيان لها, أن المقاومة الشعبية مستمرة حتى زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.
وفي السياق ذاته, أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة “نعلين” الأسبوعية، شمال غرب رام الله.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة, إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع, والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب المشاركين في المسيرة، التي جاءت لمناسبة يوم العمال العالمي، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وأصيب متضامن إسباني بقنبلة غازية بصورة مباشرة في كتفه, جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، في بيان لها، إن إطلاق قنابل الغاز الكثيف صوب المتظاهرين تسبب كذلك بحرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، والأشجار المثمرة، التي تعود ملكيتها للمواطنين أشرف الخطيب، ومحمود العبد يوسف.
وأضافت أن المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مركز القرية بعد أداء صلاة الجمعة، رفعوا العلم الفلسطيني واليافطات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، ورددوا الهتافات المؤازرة والمدافعة عن حقوق العمال في يومهم العالمي، كما رددوا الهتافات المعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله، مضيفة أن العشرات من المتضامنين الدوليين ونشطاء سلام إسرائيليين شاركوا في المسيرة.
المصدر: أ ش أ