اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، 15 مواطنا فلسطينيا من القدس ومحافظات الضفة الغربية.
ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من أنحاء مختلفة، وحوّلتهم إلى مراكز توقيف وتحقيق في المدينة.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقا وحصارا عسكريا على حي المصرارة، وشرعت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية، والغازية، والرصاص، والأعيرة النارية باتجاه الشبان، ومنازل المواطنين، فضلاً عن الانتشار في شوارع الحي، وأزقته، وحاراته، ودهم عدد من المنازل. كما اقتحمت تلك القوات قرية عصيرة الشمالية، وأجرت تحقيقا ميدانيا مع عدد من المواطنين هناك.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شابا من قرية حوسان غرب بيت لحم، وداهم جنود الاحتلال عددا من منازل المواطنين في القرية، وعبثوا بمحتوياتها.
وفي الخليل، اعتقلت تلك القوات سبعة مواطنين بينهم طفل من أنحاء متفرقة في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وأفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض بأن قوات الاحتلال داهمت مناطق خلة العين، والاتصالات، ووسط البلدة، واقتحم جنود الاحتلال ثلاثة منازل، وقاموا بتفتيشها، واعتقلت ثلاثة أسرى محررين، وهم، أنور يوسف اخضير عوض (22عاما)، ومنتصر عبد الحميد محيسن زعاقيق (24 عاما)، وأحمد رفعت جميل الصليبي (19عاما)، ونقلتهم إلى معسكر “عصيون” شمالا.
وأوضح أن عدد المعتقلين من بلدة بيت أمر منذ بداية العام الحالي بلغ 185 معتقلا، أكثر من نصفهم تقل أعمارهم عن 18 عاما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا على ما يسمى حاجز” 160″ قرب الحرم الابراهيمي، لم تعرف هويته بعد، وفتشت عددا من المنازل في بلدة اذنا، وسعير، ودير سامت.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، على عدد من طلبة مدرسة الخليل الأساسية بالضرب المبرح واعتقلت أحدهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نكلت بالطلبة أثناء توجههم الى مدرستهم في حي المشارقة بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واحتجزت عددا منهم وأوسعت بعضهم ضربا، واعتقلت الطالب الطفل محمد العجلوني (13عاما) واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع مزارعي بلدة فلامية شمال شرق قلقيلية، والقرى المجاورة من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، من خلال رفضها منحهم تصاريح للوصول إليها.
وتتعمد سلطات الاحتلال منح كبار السن التصاريح وتستثني الشبان القادرين على العمل لأسباب عنصرية تهدف من ورائها إلى تدمير المحاصيل الزراعية، وتكبيد المزارع خسائر فادحة، وبالتالي تهجير أصحابها الشرعيين عنها بعد فقدانهم مصدر رزقهم الوحيد والسيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أقامت جدار الضم العنصري في فلامية عام 2006، بطول 12 كيلومترا، بدءا من أراضي بلدة كفر جمال جنوب طولكرم، وانتهاء بأراضي بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية بعرض يزيد على 50 مترا، وأجرت عليه عدة تعديلات ما أدى إلى حدوث تدمير آلاف أشجار الحمضيات والزيتون والاستيلاء، على أكثر من 50 دونما أقيم عليها الجدار، كما نتج عنه عزل آلاف الدونمات المروية، وعزل خمس آبار ارتوازية تروي هذه الأراضي.
في سياق متصل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، وأمطرت المشاركين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وانطلقت المسيرة التي دعا إليها التجمع الشبابي الطلابي في بيت لحم، من منطقة باب الزقاق باتجاه المدخل الشمالي للمدينة، حيث وقعت المواجهات مع جنود الاحتلال.
وفي الخليل أصيب عدد من المواطنين، اليوم، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب المواطنين في مخيم العروب، وبيت عينون بمحافظة الخليل، إثر مواجهات اندلعت في المنطقتين، كما اعتقل الاحتلال فتى قرب الحرم الإبراهيمي.
وقالت مصادر محلية في مخيم العروب ومنطقة بيت عينون، إن مواجهات اندلعت على مدخل المخيم وفي بيت عينون، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان، ومنازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات الاختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى بشار جهاد غيث (17 عاما) في المنطقة الجنوبية قرب الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل، واقتادته الى جهة غير معلومة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)