الاحتشاد الوطني والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية تحت شعار “مصلحة الوطن “تفسد المؤامرات
لا بديل للمصريين عن المشاركة والاحتشاد الوطني بكامل طوائفهم تحت شعار ” مصلحة الوطن ” أمام صناديق الإقتراع غدا “الاثنين” للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة التى تنطلق فى كافة محافظات الجمهورية على مدى الأيام الثلاثة المقبلة.
والمشاركة فى الانتخابات مهمة وطنية بطلها الشعب المصرى ، ومشاركته فى العملية الانتخابية تعكس شعور المواطن بأن المشاركة واجب والتزام تجاة المجتمع ، والرغبة فى مشاركة الآخرين فى تطوير وتحسين المجتمع ، وتنميته وتقوية الروابط بين مختلف فئاته سعيا للحياة الأمنة ، وتحقيق نوع من التكامل والتفاعل بين طبقات الشعب نحو أهداف التنمية المشتركة ٠
كما إن المشاركة الانتخابية توحد الفكر الجماعي لأبناء الأمة الواحدة نحو وحدة الهدف والمصير المشترك ، والرغبة فى بذل الجهد لمساندة الدولة والتخفيف عنها ، وصندوق الاقتراع هو الحارس الواقي للوطن من أي صراع ، والحامي لما تتعرض له البلاد من مخاطر الإرهاب ٠
ومشاركة الناخبين فى أداء واجبهم الانتخابي وممارسة حقهم الدستوري ، واجب وطني يحقق ستة أهداف ، وهى : المشاركة الإيجابية فى الانتخابات وإحداث حالة من الزخم والحراك السياسي ، الحفاظ على الأمن القومي بمحدداته المختلفة سياسيا وأمنياً وعسكرياً، دحض دعاوى مقاطعه الانتخابات ، إفشال محاولات تركيع مصر ، إفشال مخططات تفكيك الضمير الجمعى للمصريين الذى يقف حائط صد لضمان الحفاظ على الأمن القومي ، استنهاض همة الشعب لدعم الدولة المصرية وضمان أمنها القومي ، واستعادة الذاكرة المصرية من جديد ليقدم الشعب المصري أروع الأمثلة كما اعتاد أن يقدمها للعالم٠
الحشد الشعبي أمام صناديق الاقتراع ، يؤكد أن المصريين كشعب استطاعوا التغلب على قائمة طويلة من التحديات والمخاطر ، ويعكس إيمانهم بأن الإقدام والمشاركة فى الانتخابات ستحقق الاستقرار ، وأن الإحجام عنها سيجلب الفوضى ، ويشدد على أن مصر قادرة بأبنائها على عبور الطريق الصعب واجتياز المنحنى الخطر، وأن الالتفاف الوطني والإرادة الشعبية هما السبيلان لمواجهة الارهاب وقوى الشر٠
حق الانتخاب من أهم صور المشاركة السياسية التى كفلها الدستور المصري للمواطنين كحق من الحقوق العامة اقترن فى اليقين القانونى بالواجب العام ، كما أنه حق دستورى لكل مواطن لضمان أن تكون الإرادة الشعبية معبرة تعبيراً صادقاً عن إسهامها فى الحياة العامة ، ولم يقف الدستور عند مجرد النص على حق كل مواطن فى مباشرته لتلك الحقوق السياسية ، وإنما جاوز ذلك إلى اعتبار مساهمته فى الحياة العامة واجباً وطنياً يتعين القيام به فى أكثر المجالات أهمية واتصالا بالسيادة الشعبية التى تعتبر قواما لكل تنظيم يرتكز على إرادة المواطنين ، وهو انتخاب الرئيس ٠
و الناخب محور العملية الانتخابية ، وهو فى الانتخابات الرسمية من يحق له التصويت ، وتحدد دساتير وقوانين الدول كون الناخب مواطناً بلغ سن الرشد ويتمتع بكامل حقوقة المدنية والسياسية ، وفى مصر فإن نحو 60 مليون مواطن لهم الحق في التصويت فى انتخابات الرئاسة ( انتخابات ٢٠١٨) ، وقد تم توفير كافة التيسيرات التى تسهل لهم عملية الاقتراع.
المصدر: أ ش أ